قال السيد حامد، محامى المعزول محمد مرسى سابقاَ، أنه نظرا لتواجده خارج مدينة القاهرة منذ عشرة أيام فلم يكن متابعا لما أثير حول حضوره تحقيقات النيابة العامة فى قضية اغتيال المرحوم هشام بركات والمرتبطة أيضا بمحاولة اغتيال السفير الإسرئيلى والصحفى والمذيع أحمد موسى وشخصية اخرى كبرى تشغل مركز حساس بالدولة وجميع تلك المحاولات مرتبطة ببعضها البعض، ولذلك تم التحقيق فيها تحت رقم 314 حصر تحقيقات أمن دولة عليا .
وأضاف "حامد" خلال بيان صادر عن مكتبه، اليوم، أن هناك بعض الأمور يجب توضيحها بخصوص تلك القضية، منها أنه ليس تابعاَ لاى جهة يطلب فيها فى أى وقت كما ادعت بذلك بعض الشخصيات، مشيرا َ الى أنه بشأن واقعة ندبه فى القضية جاء كالتالى:-
"نتيجة تواجدى بمحض الصدفة فى أحد الأيام لم اتذكر فى أى يوم أو شهر نظرا لأن البيانات الكاملة داخل ملف فى مكتبى، وأنا الآن أكتب هذا من خارج القاهرة، وكانت الساعة 5 مساءا فى مكتب الأستاذ الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، الأستاذ أبو بكر الضوة وهو شاهد عيان ومازال حيا يرزق ويمكن سؤاله أو الإستفسار منه عن ذلك" .
وتابع: "واذ باشارة وخطاب رسمى مع مندوب تاتى اليه من مكتب المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا يطلب من نقابة المحامين ترشيح محامي أو أكثر على وجه السرعة وذلك لحضور تحقيقات النيابة العامة فى احدى القضايا الكبرى، ولم يكن بنقابة المحامين فى تلك الساعة سوى شخصى وزميل أخر وطلب منى الأمين العام المساعد لنقابة المحامين ومن الزميل الأخر ألا نتردد فى قبول هذا الظرف الطارئ، وان نكون على مستوى الحدث بمعنى أن نقبل الحضور استجابة لطلب النيابة، وأن لا نقصر فى واجب يطلب من نقابة المحامين ، وبالفعل قبلنا انا والزميل هذا الواجب الملقى على عاتق نقابتنا" .
وأضاف : "عندما ذهبت الى نيابة امن الدولة العليا وتقابلت مع المتهمين الذين كنت موكل للحضور معهم فوجئت بأن المتهمين جميعا يعترفون اعترافا تفصيليا وبادق التفاصيل وعن وقائع لا يعلمها الا المتهمين انفسهم بل انهم يتفاخرون بذلك الفعل والاعتراف به" .
وأوضح: "اثناء التحقيقات داخل غرفة التحقيق سالتهم جميعا وكلا على حدة بعيد عن اعين الامن هل هذا الاعتراف الصادر منكم جاء نتيجة اكراه وقع عليكم من اى جهة او اى نوع من انواع الضغوط النفسية او الادبية او المادى، فوجئت بأن جميع المتهمين كلا على حدة أجاب نحن نعترف بمحض ارادتنا ولا يوجد أى ضغوط لهذا الاعتراف، بل انهم اضافوا اكثر من هذا الإعتراف بانهم فخورون بما قاموا به وانهم فى النهاية منتصرون .
واشار: "هذا الكلام ثابت فى محاضر التحقيقات ولا ادعى خلاف لما هو ثابت داخل اوراق التحقيقات اثناء التحقيق داخل غرفة التحقيق ويمكن للزملاء الموكولون للدفاع عنهم ان يطلعوا ويشاهدوا ذلك بام اعينهم لاننى لا اتحدث كلاما مرسلا" .
واستطرد: "اشهد وشهادة حق لوجه الله ان فريق النيابة العامة الذين باشروا التحقيات كانوا يتمتعون بدرجة عالية من المهنية الراقية والحرفية لا تتوافر كثيرا عند البعض وايضا الحيادية الكاملة فى التحقيق والاستجواب ، هذا ما تم داخل غرفة التحقيق وما تم اثباته فى محاضر التحقيقات ...وبعد الانتهاء من التحقيق داخل غرفة التحقيق ..وسؤالى لكل متهم على حدة عما اذا كان قد تعرض لاكراه نفسى او معنوى او مادى عن اعترافهم التفصيلى والدقيق جدا لكل ما قاموا به ، واعترافهم التام بان هذا الاعتراف قد جاء بارادتهم ولم يكن هناك ثمة ضغط عليهم لهذا الاعتراف " .
وأضاف: "بعد انتهاء التحقيق داخل الغرفة طلب السيد رئيس النيابة التوجه لعمل معاينة على الطبيعة عن مكان وقوع الجريمة وتفاصيلها واثناء الذهاب الى مكان الواقعة لعمل المعاينة واثناء نزولنا من السيارات وترجلنا للوقوف على موقع المعاينة وقبل التصوبر للنعاينة انفردت بالمتهمين وكررت عليهم ذات السؤال عن هل اعترافكم عن تلك الوقائع جاء نتيجة تعذيب او ضغط معنوى او خلافه وكانت اجابتهم جميعا بالنفى بل اضافوا انهم فخورون بما قاموا به وانهم فى النهاية هم المنتصرون" .
وتابع: "والسؤال الذى اسأله للذين اتهمونى زورا وظلما باننى لم اؤدى حق الدفاع ...اسألهم بالله عليكم بعد كل ما شرحته لحضراتكم من اعتراف تفصيلى للمتهمين و انكارهم بان هذا الاعتراف لم يكن وليد اكراه من اى جهة بل انهم فخورون بما فعلوا وفخورون بهذا الاعتراف هذا ما هو ثابت بالاوراق . اسألكم . بالله عليكم ماذا انتم فاعلون فى هذه الحالة لو انكم فى ذات الموقع الذى كنت به ، اسألكم بالله عليكم هل من واجب مهنة المحاماة أن تضلل العدالة أم أن مهنة المحاماة هى ركن من اركان العدالة" .
واستطرد: "اقول لكم لا والف لا ..لا والله المحاماة لم تكن يوما تحارة تخضع لشطارة التاجر ومدى تسويفه وخداعه ...لم تكن كذلك ابدا ..لاننا تعلمنا من اسلافنا العظام ان المحاماة ليست مهنة تمارس فيها التجارة باسلوب الخداع والغش والتدليس وانما هى رسالة عدل وركن اساسى من اركان العدالة هذا ما تعلمناه وما لا نحيد عنه" .
وقال: "اقول للاستاذ محمد ناصر صاحب ومذيع قناة مكملين انت لم تكن داخل غرفة التحقيقات ولم تشاهد ولم تسمع ما دار بها وانما ما شاهدته ورايته وسمعته هو جزء بسيط من اجراءات التحقيق كان خارج غرفة التحقيق وكان مكملا لما قبله من تحفيقات ثابته بمحاضر التحقيقات والدفاع الذى ابديته داخل غرفة التحقيق وسؤالى للمتهمين داخل غرفة التحقيق فلم يكن من اللائق ابدا ان اسأل المتهمين اسئلة امام الكاميرا وانا اعلم جيدا الاجابة على اسئلتى ستكون تاكيد لاعتراف المتهم بانه لا يوجد ثمة ضغك او اكراه قد وقع عليه ..لذلك التزمت الصمت لانى لست فى حاجة لكى اسأل سؤال اعرف اجاباته مسبقا وهو تاكيد لما سبق وان سالت فيه" .
وانهى حديثه: "مازال حديثى للاستاذ محمد ناصر، اما كونك تصفنى على الملأ وبالبث المباشر امام العالم كله تصفنى باننى بغل حمار وكلب، فهذا سيكون مجاله بلاغ للسيد المستشار النائب العام عند عودتى للقاهرة خلال أيام وكان من الممكن الان ان اصفك باوصاف تابى اخلاقياتى وضميرى أن اصف بها اى انسان ولم افعل ذلك بل اننى خاطبتك بالاستاذ محمد ناصر صاحب ومذيع قناة مكملين" .