تسعى الجماعات الإرهابية لاستهداف الدولة وإرهاقها على كافة الجهات، ومع اندثار العمليات الإرهابية التى نفذها عناصر جماعة الإخوان داخلياً، تكليلاً للجهود الأمنية المبذولة فى سبيل السيطرة على الأوضاع الأمنية، وضبط المتورطين فى تلك القضايا، لجئت الجماعات الإرهابية الى أساليب أخرى من أجل إسقاط الدولة وإضعافها ولما كان الاقتصاد عصب الدول وسبيلها نحو التقدم.فقد تم استهدافه من قبل تلك الجماعات، فتشكلت خلايا إرهابية سعت إلى تخريب الاقتصاد من خلال جمع العملات الأجنبية وتخزينها وتداولها فى السوق السوداء، وساعد الجماعات الإرهابية فى ذلك بعض شركات الصرافة التى تنتمى إلى جماعة الإخوان، والتى قدر عددها بنحو 70 شركة بمختلف أنحاء الجمهورية.
حركة "حازمون" طورت نشاطها وجمعت العملات الأجنبية وتداولتها فى السوق السوداء
من أبرز الخلايا التى تم ضبطها مؤخراً لضرب الاقتصاد هى الخلية التى شكلتها حركة "حازمون" المنسوبة للداعية السلفى حازم صلاح أبو إسماعيل _المتهم فى عدة قضايا منظورة أمام القضاء-،وكشفت التحقيقات أن المتهمين شكلوا خلية ، تعمل على جمع العملات الأجنبية ومن بينها الدولار، من العاملين بالخارج بسعر أعلى من سعر السوق الرسمى وإعادة تداوله فى السوق السوداء، لخلق أزمة اقتصادية فى البلاد.
وجمع المتهمين معلومات عن المغتربين بمساعدة أعضائهم فى الخارج، وأغروهم بالأموال من أجل شراء العملات المملوكة لهم بأسعار مرتفعة، وتم ضبط المتهمين فى فيلا مستأجرة بمنطقة المريوطية، وبحوزتهم 238 ألف دولار، و140 ألف ريال سعودى، و2 مليون جنيه مصرى، وبندقتين آليتين، وبعض المطبوعات والمنشورات تحرض ضد الدولة، واستهداف قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء.
كما تم ضبط اثنين آخرين من عناصر التنظيم بمحافظة الاسكندرية، وهم يعملان بشركات صرافة ، وتم رصدهم من قبل الجهات الأمنية عقب إرشاد باقى أعضاء حركة "حازمون" الذين تم ضبطهم سابقا، وتمكنت القوات من ضبطهم وبحوزتهم 180 ألف دولار، و16 ألف ريال سعودى.
نجل قيادى إخوانى تزعم خلية من 6 أشخاص لجمع الدولار من المصريين العاملين بالخارج
ومن الخلايا الإرهابية الأخرى والمنبثقة عن جماعة الإخوان، التى عملت خلال الفترة الأخيرة على ضرب الاقتصاد من خلال جمع الدولارت والعملات الأجنبية وإعادة تداولها فى السوق السوداء، هى الخلية التى تزعمها الإخوانى يوسف أحمد عبد الجواد نجل القيادى الإخوانى أحمد عبد الجواد رئيس تنظيم الإخوان بالإسكندرية.
تشكلت تلك الخلية من 6 أفراد وعملت خلال الفترة الأخيرة علىرسم مخطط لضرب الاقتصاد عن طريق جمع الدولارات من السوق، وكشفت التحقيقات، أن المتهمين يوسف أحمد عبد الجواد، وكل من محمد طه 37 سنة موظف، وأحمد محمود 50 سنة مهندس كهرباء، وأمين تنظيم الإخوان بالسويس، ويتزعمهم المتهم الأول، شكلوا خلية إرهابية تهدف إلى مناهضة الجيش والشرطة والقضاء، واستهدافهم بأعمال إرهابية، واستهدف الاقتصاد المصرى من خلال جمع العملة الأجنبية من السوق، وشراء الدولار بأسعار تفوق قيمته الحقيقية من المصريين العاملين بالخارج.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين يستعينون بـ3 سيدات و4 بلطجية يتقاضون مبلغ 600 جنيه مقابل مساعدتهم فى تنفيذ خططهم وأهدافهم الرامية لإسقاط الدولة، وان أجهزة الأمن رصدت المتهمين من خلال معلومات توفرت لجهاز الأمن الوطنى، وتمكنت من ضبط أفراد الخلية أثناء تواجدهم داخل شقة سكنية بمنطقة البدرشين، وبحوزتهم 140 ألفا و700 دولار، و223 ألف ريال سعودى، و687 ألفا و400 جنيه مصرى، وهاتفى "ثريا"، ولاب توب، وسيارة سوزوكى، وأخرى "جيب" فارهة.
التحفظ على 14 شركة صرافة تابعة للإخوان ثبت تورطها فى عمليات تعطيش السوق
لم يتوقف الأمر عن الخلايا الإرهابية التى تزعهما عناصر الإخوان، بل تخطاه لشركات الصرافة المنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية، والتى تسببت خلال الفترة الأخيرة فى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصرى وخاصة الدولار؛ وذلك بعدما تولت إخفاء العملات الأجنبية عن العملاء وتداولها فى السوق السوداء.
فقد تحفظت لجنة التحفظ وإدارة أموال الإخوان على 14 شركة صرافة، بعد انتهاء لجنة حصر أموال الإخوان من حصر شركات الصرافة الإخوانية بالسوق ، والتى ثبت قيامها بجمع أكبر كميات من الدولار من السوق لتعطيش السوق المصرفية وتنشيط السوق الموازية، علاوة على استقبال الجماعة لملايين الجنيهات من الخارج لتمويل العمليات الإرهابية عن طريق تلك الصرافات.
كما أثبتت التحريات وجود بعض شركات الصرافة الإخوانية المسجلة بأسماء من الظاهر، بينما تتبع ملكيتها قيادات الجماعة الإرهابية والبارزين من رجال أعمالها وهى الحيلة التى اتبعتها تلك القيادات فى عدد من الشركات التى تم التحفظ عليها بعد كشف التلاعب فيها، والخاصة بتهريب العملة الأجنبية للخارج، حيث ثبت قيام تلك الشركات بالاشتغال بنشاط تحويل الأموال لبعض المستوردين سرا، مقابل عمولة مرتفعة يتم تحويله لصالح المستورد .