تجردت أم من مشاعرها، وانتزعت من قلبها مشاعر الأمومة، عندما أقدمت على التخلص من طفلها الذى لا يتجاوز 3 سنوات من عمره، وذلك حتى تتخلص منه وتتمكن من قضاء حياتها مع زوجها الجديد، بمنطقة السلام.
وقضت الدائرة 16 محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية، اليوم الثلاثاء، بإحالة الأم المتهمة الأولى وتدعى "ياسمين إ" ربة منزل، وزوجها "أحمد غ" فران، للمفتى، لاتهامهما بقتل طفل وهتك عرضه، وحددت جلسة 29 سبتمبر للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد الخشاب وعضوية المستشارين كمال همام وأشرف حلمى وأمانة سر طارق فتحى.
تعود تفاصيل القضية، إلى اعتياد المتهم الثانى على تعذيب الطفل وضربه، للتخلص من صراخه المتكرر، وقيام بقضاء حاجته على السرير، نظرا لأن الطفل كان مصابا بمرض التبول اللاإرادى، وهو كان مصدر إزعاج للأم وزوجها، خاصة بعد أن رفض والد الطفل أن يتولى تربيته بعدما انفصلا، وقامت الأم بالزواج وتولى مسئولية تربية الطفل.
وليلة وقوع الجريمة، قام الطفل بالتبول اللإرادى، والصراخ المتكرر، وقامت الأم وزوجها بتعذيبه حتى فقد وعيه، وكشفت تقرير الطب الشرعى عن تعرض المجنى عليه للاغتصاب وهتك العرض، وأسفرت التحريات الأولية أن زوج الأم هو من ارتكب تلك الجريمة واعتاد اغتصابه من حين لآخر.
وفى بادئ الأمر، بررت أمه أن المجنى عليها مريض بفيروس الأنفلونزا مبررة اختفائه، وأصر والد الطفل، على رؤية نجله بعدما علم خبر وفاته نتيجة إصابته بحمى، أسفرت عن وفاته بالحال، واكتشف والد الطفل وجود كدمات بوجهه وأثار تعذيب، كما فؤجى بانتزاع شعر الطفل.
وأسرع والد المجنى عليه بتقديم بلاغ ضد طليقته وزوجها، لاتهامهما بقتل ابنه وتعذيبه حتى الموت، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين.
واعترفت الأم القاتلة أن نجلها كان مصابا بالأنفلونزا، وأقنعها زوجها بإعطائه إحدى العقاقير، وعندما تناولها الطفل، توفى بالحال، وأنكرت المتهمة قيامها بالاشتراك مع زوجها فى قتل نجلها، وأكدت أن المتهم الأول هو الذى اعتاد ضربه والمتسبب الوحيد فى قتله.
وأسندت النيابة للمتهمين "أحمد س غ" 29 عاما فران، و"ياسمين إ ع" 20 عاما ربة منزل، تهمة القتل العمد، وهتك عرض طفل، واستخدام وسائل التعذيب لإنهاء حياته، وقامت بإحالة المتهمين للمحاكمة.