كشفت تقارير وإحصائيات الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية عن أرقام مخيفة لمتعاطى المواد المخدرة من سائقى المركبات، والتى تمثل سببا رئيسيا فى معظم حوادث الطرق التى شهدتها البلاد مؤخراً، والتى أودت بحياة العشرات من المواطنين.
ووفقاً للإحصائيات، تم ضبط نحو 450 سائقاً شهرياً يتعاطون المواد المخدرة أثناء القيادة، بواقع 15 سائقاً يومياً، وذلك عقب إجراء تحليل مفاجئ للسائقين على الطرق والمحاور الرئيسية وظهور نتائجها على الفور، وأن نحو 90% من هؤلاء يقودون سيارات أجرة ما يعرض حياة المواطنين للخطر، حيث إنهم ينقلون العشرات يومياً وهم فى غير وعيهم، معتقدين أن المخدرات، خاصة الترامادول، تعطيهم قدرة أكبر على العمل وجمع المال.
وتشير الإحصائيات إلى أن العنصر البشرى يتسبب فى حوادث الطرق بنسبة 75%، ومعظمها بسبب تعاطى المواد المخدرة التى تجعل السائق فى غير وعيه، وتجعل رد فعله بطيئاً للغاية ولا يستطيع تقدير المسافات بشكل كاف ما يتسبب فى العديد من حوادث الطرق.
وتكثف الإدارة العامة للمرور حملاتها المرورية خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنه سيتم استهداف أكبر عدد من السائقين لضبط متعاطى المواد المخدرة والكحولية، حيث نجحت مؤخراً فى فرض السيطرة الأمنية بالشوارع والمحاور الرئيسية وملاحقة متعاطى المخدرات، وتكثيف الرقابة الأمنية على الطرق.
اللافت للانتباه، أن تعاطى المخدرات لم يقتصر على سائقى السيارات براً، وإنما وصل إلى قائدى المركبات بحراً، حيث ضبطت الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات 9 من قائدى الوحدات النهرية، أثبتت التحاليل تعاطيهم للمواد والأقراص المخدرة، فى إطار توجيهات مدير الإدارة العامة لشرطة المسطحات المائية بتكثيف الحملات التفتيشية خلال الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك بالمسطح المائى للتفتيش على الوحدات النهرية وفحص قائديها والتأكد من التزامهم بالقوانين الخاصة بالملاحة الداخلية.
وتم شن حملة تفتيشية بالاشتراك مع لجنة تضم أطباء من وزارة الصحة لفحص قائدى الوحدات النهرية، وكشف المتعاطين للمواد المخدرة والمسكرات، حفاظاً على حياة المواطنين مستقلى تلك الوحداث للتنزه خلال أيام عيد الأضحى المبارك، أسفرت عن ضبط 9 من قائدى الوحدات النهرية أثبتت التحاليل تعاطيهم المواد والأقراص المخدرة، وبمواجهتهم اعترفوا بتعاطى المواد المخدرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .