طلبت نيابة أول أكتوبر، برئاسة المستشار أحمد حامد رئيس النيابة، تحريات مباحث الإنترنت حول مجموعة من الصفحات التى تنشر الفكر الإلحادى وتروج له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وطلبت بتتبع "ip" الخاص بالأجهزة المستخدمة فى إدارة تلك الصفحات تمهيداً لضبط القائمين عليها للتحقيق معهم.
كما أمر اسلام الببلاوى وكيل أول النيابة، بعرض محتوى الأسطوانة المقدمة من المحامية رحاب رمضان جمعة مقدمة البلاغ الذى يتهم صفحات "سور مثل القرآن" و"لا وجود لله" بازدراء الأديان ونشر الفكر المتطرف والإلحاد، على خبراء الإذاعة والتلفزيون لتفريغها للوقوف على نوعية المنشورات التى تروجها تلك الصفحات، ومدى انطباق القيد والوصف الخاص بجريمة "ازدراء الأديان" عليها.
وكانت رحاب رمضان جمعة المحامية قد تقدمت ببلاغ لنيابة أول أكتوبر اتهمت فيه مجموعة من الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بازدراء الاديان، ونشر الفكر المتطرف والإلحاد، وقدمت للنيابة أسطوانة مدمجة تحتوى على فيديوهات وصور للقائم على تلك الصفحة ومجموعة من المنشورات تحمل معانى السخرية وازدراء الأديان.
وقالت "جمعة" فى بلاغها، إن القائم على تلك الصفحة اعتاد مهاجمة الأديان بشكل غير مقبول، ولم يتوانى عن إظهار فكره الإلحادى، واستخدم تلك الصفحات من أجل نشر ذلك الفكر، وتشكيك المواطنين فى عقيدتهم، مشيرة إلى أنه اختار أسماء لتلك الصفحات تحمل معانى السخرية والازدراء من بينها صفحات "لا وجود لله"، و"سور مثل القرآن".
وأكدت أن المتهم استطاع أن يكتسب مجموعة من المؤيدين لفكره المتطرف من الشباب الجامعيين والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 وحتى 30 عاماً، ومن عبدة الشيطان، مؤكدةً أنها حاولت إغلاق تلك الصفحة عن طريق مخطابة إدارة "فيس بوك"، ولكنها فوجئت بردهم بأن تلك الصفحات لا تمارس أى انتهاكات وأنها بمثابة حرية شخصية تتوافق مع حرية الفرد فى التعبير عن رأيه.