كشف التقرير النهائى للجنة الطب البيطرى المشكلة من وزارة الصحة، لتوقيع الكشف الطبى على حيوانات مزرعة العياط، الذى تسلمه رئيس نيابة العياط المستشار محمد السرجانى عن البيئة التى يتم تربية الحيوانات فيها غير مناسبة أو مؤهلة لاستقبال حيوانات ذات طبيعة مفترسة (النمور،الأسود،الضباع)، فضلاً عن حيوانات سامة (الثعابين،الأفاعى)، مما يشكل خطر على القائمين عليها وعلى المواطنين المحيطين بتلك المزرعة.
وتبين أن الأقفاص المخصصة لإيواء الحيوانات غير مؤمنة بشكل كافى ولا يوجد عليها أقفال، ويمكن لها الخروج بسهولة، فضلاً عن أن أسوار المزرعة منخفضة للغاية حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 2.5 متراً، مما يسهل عملية الخروج منها خاصة وأن معظم الحيوانات التى يتم تربيتها بداخل المزرعة من الحيوانات التى تتميز بالسرعة والمرونة والمراوغة.
وأوضح "التقرير"، انه على الرغم من اتساع مساحة المزرعة التى تبلغ ما يقرب من 5 أفندة ووقوعها فى منطقة جبلية، الا ان ذلك لم يكفل لها الحماية اللازمة، وتأمين الحيوانات من الهرب، خاصة وانها لا تبعد أكثر من 450 متراً عن مساكن الأهالى وبالتحديد قرية كفر حميد، التى شهدت واقعة مقتل الطفلة "أمانى" على يد النمر المفترس.
وأشار التقرير الذى إعداته لجنة فنية متخصصة وأطباء بيطريين، تم تشكيلها من خبراء الحياة البرية فى حديقة حيوان الجيزة، الى ان وجود مجموعة من الحيوانات داخل المزرعة فى بيئة غير ملائمة لبيئتها الطبيعية التى تنشأ فيها، سبب لها حالة من الاضطرابات السلوكية، التى تسببت فى هياج بعض منها وعلى رأسها النمر الهارب الذى أفترس الطفلة، وهو من النمور الإفريقية التى لا تعيش فى المناطق الجبلية الصحراوية.