الإرهابى محمد كمال الذى لقى مصرعه إثر تبادل إطلاق النيران مع قوات داخل شقه بمنطقه المعراج بالمعادى، يعد هو العنصر الأساسى والمحرك والممول والمنظم حسب التحريات والتحقيقات للعديد من العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية والتى قامت بها حركة حسم الإرهابية وآخرها محاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد، ومحاولة اغتيال المفتى السابق على جمعه وغيرها مثل "مقتل أمين شرطه بأكتوبر وزرع عبوات ناسفه بالقرب من نادى الشرطه بدمياط و وقتل النائب العام المستشار هشام بركات.
من هو محمد كمال
ولد محمد محمد محمد كمال بمحافظة أسيوط 12 مارس عام 1955، وهو أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط.
"كمال" أحد قيادات قيادات الإخوان وعضو مكتب الارشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ثم تولى لجنة إدارة الأزمة في الداخل قبل اللجنة الحالية، وفي شهر مايو 2016 استقال محمد كمال من كافة المناصب الإدارية وكان علي رأسها تقديم استقالته من مكتب المرشد العام للإخوان المسلمين، وقد أوضح وقتها خلال البيان الرسمي الصادر من قبله أنه يود منح هذه الفرصة للشباب ليقودوا الجماعة.
خلاف جهات القتال و محمود عزت
وبعد نشوب خلافات بين أطراف الجماعة وأجيالها المختلفة ومكاتبها في الداخل والخارج حول كيفية إدارة اللجنة الإدارية العليا لشؤون الجماعة، بلغت ذروتها في نهاية عام 2015 وبداية 2016 ، أعلن كمال موقفه في ما وصفها بشهادة "إبراء ذمة".
وقال في شهادته "إن القرارات التي صدرت بحق اعضاء منتخبين او ممثلين للجانهم هي إجراءات منعدمة ومعيبة لتصفية الحسابات واتخذت بطريقة غير شرعية وعلى أسس غير لائحية" .
وكان يشير بذلك الى قرارات اتخذها فصيل يقوده محمود عزت، النائب الأول لمرشد الجماعة والمختفي منذ عزل مرسي، إقالة وتجميد عمل أعضاء باللجنة الإدارية التي كان يرأسها كمال نفسه من مناصبهم وتعيين آخرين بعد تبادل للإتهامات بالإقصاء والتفرد بالقرار وعدم انسجام بيانات معلنة من متحدث الجماعة آنذاك مع مواقف الجماعة الثابتة بوجهة نظر فريق عزت.
قائمة الاغتيالات
أعدت قوائم الاغتيالات الأجنحة العسكرية والمسلحة لدى جماعة الإخوان الإرهابية ضمت عدد من القيادات ورجال الدولة والشخصيات العامة ورجال الشرطة والجيش والقضاة و الإعلامين بهدف الاعتداء عليهم وإرهابهم ومنعهم من مواصلة الهجوم على الجماعة .
وضمت قائمة اغتيال الإعلامي أحمد موسى، و عمرو أديب ، والمستشار ناجي شحاتة، رئيس الدائرة الخامسة جنايات الملقب بـ"قاضي الإعدامات" بسبب إصداره عددًا كبيرًا من أحكام الإعدام في الفترة الأخيرة، وأكثر المحكوم عليهم ينتمون لجماعة الإخوان ، و المستشار "شعبان بيومي" رئيس محكمة جنايات القاهرة، فهو الذي أصدر حكمًا بإعدام الرئيس المعزول "محمد مرسي" في قضية اقتحام السجون، كذلك هو مَن أصدر حكمًا بالتحفظ على أموال المرشد السابق "محمد بديع".
الجان النوعية برئاسة محمد كمال
وطريقة تشكيل الخلايا النوعية، التي ليست من الضرورة أن تعمل بشكل مباشر مع التنظيم، إلا أنها تدور في فلكه، وتنفذ أوامره بما يشبه قطعان الذئاب المتفردة المتوحشة، فشهدت مصر في هذه الآونة حركات مثل "ولع" و"مولوتوف" و"حسم" كما شهدت مجموعات أكثر حرفية مثل "العقاب الثورى" ومجموعات أخرى أكثر عنفًا مثل "المقاومة الشعبية" التي كان أول بيان لها قد نشره الموقع الرسمى لجماعة الإخوان.
وبدأ يتجه بالجماعة إلى ما يسمى تشكيل الخلايا النوعية، وأوضحت اللجنة فيما بعد خطوات التنظيم في إنهاك الدولة، أو إفشالها، إما للوصول للسلطة مرة أخرى، أو الجلوس على مائدة المفاوضات وجهًا لوجه، وهى مرحلة الإعداد، ثم الوصول للتوازن، ثم المرحلة الأخيرة، وهى الحسم.
خريطة اللجان النوعية
وكشفت الأوراق التنظيمية التى عثر عليها داخل شقة الخوانى محمد كمال ، حيث تضمنت الأوراق المضبوطة خريطة اللجان النوعية على مستوى الجمهورية التى شكلها قائد الجناح العسكرى للجماعة.
وتضمنت الأوراق التنظيمية التكليفات الإخوانية للعناصر الشابة، ومهام بتنفيذ العديد من الأعمال التخريبية فى البلاد خلال الفترة المقبلة، وحث العناصر الإخوانية على استهداف مؤسسات الدولة والشخصيات العامة.
خطة الجماعة الإرهابية بيوم 11 نوفمبر
وتكشف الأوراق التنظمية المضبوطة، خطة جماعة الإخوان لتهييج الرأى العام فى 11 نوفمبر المقبل، من خلال الدعوات للحشد والتظاهر والنزول للميادين، وتكليفات الجماعة لكتائب بتداول المشهد واستغلال غلاء الأسعار وارتفاع ثمن السلع الأساسية والحديث عن فكرة تعويم الجنيه، والدعوات للتمرد وإحداث حالة فوضوية بالبلاد.
إنشاء منافذ إعلام محلية بكل محافظة للترويج لنشاطها.. ونشر عناصر الخلية فى النوادى ومراكز الشباب وتحريض المواطنين على الثورة من بينها .
خطة الإرباك
نشر حملة "خد حقك من الخبز المدعم " ، إثارة قضية «مزلقانات الموت» ، لربط بين مشاكل الصرف الصحى وإصابة المواطنين بالأمراض ، إثارة مشكلات البترول والكهرباء والتلوث.
دعم حملات «مش دافع» و«وقف العدادات»
مصير القضايا محمد كمال
أكد مصدر قضائى أن كل تلك القضايا التى نسبت لمحمد كمال ستختلف من حيث التعامل معها حيث سيتم اسقاط اسمه من كل تحقيقات النيابة العامة فى القضايا التى لم تحال بعد للمحاكمة وسيذكر فقط دوره بالإتفاق مع باقى المتهمين .
أما فى القضايا التى تم بالفعل إحالته فيها ويتم نظرها الآن مثل قضية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات فلابد من ان تقوم النيابة العامة أثناء الجلسة المقبله بإخطار المحكمة بوفاته ويتم تقديم شهادة رسمية بالوفاة حتى يقضى بانقضاء الدعوى لوفاة المتهم وإلا يعتبر أمام المحكمة قانونا حيا ويتم الحكم عليه ضمن باقى المتهمين أمام القضايا التى حكم فيها بالفعل فأنه يتم إرفاق شهادة وفاه المتهم بملف القضية ليتم إغلاقها رسميا وبذلك تسقط عقوبتها.
قضى على محمد كمال بالسجن المؤبد فى القضية 52 لسنة 2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة لإدانته بالاشتراك مع آخرين فى تكوين لجنة العمليات النوعية بالغربية والتى تولت إتلاف ممتلكات عامة وتخريبها وترويع المواطنين.