بالصور.. عامل يمنع الطعام عن ابنته حتى الموت.. زوجته لـ"انفراد": "هو فى حد يقتل ضناه".. شقيقها: كانت ترفض الطعام لعدم زواجها من شاب.. والتحريات: المتهم حرمها من الطعام حتى فارقت الحياة

منع عن ابنته الطعام واعتدى عليها بالضرب حتى فارقت الحياة، لا لشيء سوى لرغبتها فى الزواج من أحد الأشخاص دون رغبته، جسدها النحيل لم يتحمل الأذى فقررت الروح أن تفارقه، ظن الأب أنه سيفلت من جريمته، استدعى مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى على ابنته بعد مفارقتها الحياة، فاكتشف الطبيب آثار التعذيب التى تعرضت لها الفتاة، وأسرع فى إبلاغ رجال الشرطة، وحاول الأب الدفاع عن نفسه بنفى قصد قتلها وحاول أن يبرر سبب اعتدائه عليها بالضرب، إلا أن الجرم الذى ارتكبه ثبت بحقه، وتم اقتياده إلى قسم شرطة بولاق الدكرور مقيدًا بالأساور الحديدية متهمًا بقتل ابنته. "انفراد" انتقل إلى شقة المتهم التى شهدت أحداث الجريمة، والتقى بزوجة المتهم التى تحدثت قائلة "هو فى حد يقتل ضناه، جوزى مقتلش بنته ولا بقصد يعذبها، اللى حصل أن بنته "سهيلة" أنجبها من زوجته الأولى، وبعد وفاة والدتها انتقلت للإقامة بصحبة عمتها، وخلال السنوات الأخيرة كانت تعمل كخادمة لدى إحدى السيدات، إلا أنه منذ وفاة تلك السيدة، قررت "سهيلة" العودة للإقامة بصحبتنا فى الشقة التى نقيم بها ببولاق الدكرور. وأضافت: "أخبرت "سهيلة" والدها أن شاب يرغب فى الزواج بها، وأنها توافق على الارتباط به، كما أنها ساعدته ماديًا من النقود التى كانت تحصل عليها خلال فترة عملها كخادمة، وبالرغم من اعتراض والدها على زواجه من الشاب، إلا أنه لم يتقدم لها، حيث انتظرنا حضوره لطلب يدها إلا أنه لم يحضر، وعندما سألها والدها عن سبب عدم حضوره لمقابلته، كانت تتعلل بأسباب عديدة، حتى ساءت حالتها النفسية، ورفضت تناول الطعام حتى أصيبت بحالة إعياء وتم نقلها إلى مستشفى قصر العينى، وعندما عادت إلى المنزل منعها والدها من الخروج بسبب هروبها من المنزل، واعتدى عليها بالضرب بواسطة "خرطوم" بسبب امتناعها عن تناول الطعام. وتابعت والدة المجنى عليها حديثها لـ"انفراد" فقالت: "اليوم الذى اكتشفنا فيه وفاتها، توجهت إلى الغرفة التى تنام بها لإيقاظها لتناول الإفطار، إلا أنى فوجئت بوفاتها، وعندما توجه زوجى إلى مفتش الصحة وأحضره لتوقيع الكشف الطبى لاستخراج تصريح الدفن، وعقب الكشف أخبره الطبيب بوجود شبهة جنائية فى الوفاة، وأبلغ قسم شرطة بولاق الدكرور، فحضرت قوة أمنية وألقت القبض على زوجى. وعن الإصابات التى تم اكتشافها بجسد الضحية وحلق شعرها قالت زوجة المتهم "ابنة زوجى حلقت شعرها بعد تدهور حالتها النفسية، كما أنها كانت تتعمد صدم رأسها وضرب يدها بالحائط بسبب الغضب من عدم تقدم الشاب للزواج منها، ونفت تعذيب زوجها للمجنى عليها". ومن جانبه قال "عصام" نجل المتهم وشقيق المجنى عليها من الأب أنه ينتظر إنهاء إجراءات تشريح جسد شقيقته للحصول على التصريح بدفنها، وأضاف أنها فارقت الحياة بسبب امتناعها عن تناول الطعام نتيجة غضبها بسبب عدم تقدم الشاب للزواج بها، وأن والدته كانت تقدم لها الوجبات إلا أنها كانت ترفض تناولها، وأكد أن والده مصاب بعدة أمراض ويعمل بمجال المعمار للإنفاق على أشقائه البالغ عددهم 6 أطفال، نافيا تورط والده فى تعذيب شقيقته. أحداث الجريمة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة من مفتش صحة بولاق الدكرور أفاد فيه بأن عاملا يدعى "إسلام.خ" طلب منه توقيع الكشف الطبى على ابنته "سهيلة" البالغة من العمر 21 عامًا لاستخراج تصريح بدفنها وأضاف مفتش الصحة أنه توجه لتوقيع الكشف الطبى على الفتاة فاكتشف أنها محلوقة الشعر وبها كدمات بالبطن والصدر وإصابات بمعصمى يديها والساقين وتبين وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وعلى الفور انتقل الرائد هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور ومعاوناه النقيبان أحمد مندور وأيمن سكورى إلى محل الواقعة وتم القبض على المتهم، وكشفت التحريات عن أن المجنى عليها كانت تعمل خادمة منذ 4 سنوات وعندما أخبرت والدها "المتهم" برغبتها فى الزواج من أحد الأشخاص وشرائها جميع مستلزمات الزواج دون علمه أصيب بحالة غضب واحتجزها بالشقة وحلق شعرها وعندما حاولت الهرب وثقها بحبل وتعدى عليها بالضرب ومنع عنها الطعام والشراب حتى فارقت الحياة، وبمواجهة المتهم اعترف بصحة التحريات، فحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.