قال شاهد عيان، لواقعة جسر السويس، رفض ذكر اسمه، أنه فى تمام الساعة الواحدة ونصف فجر اليوم، قامت الأجهزة الأمنية بتطويق شارع جسر السويس ومدينة قباء، لمنع دخول أو خروج أياَ من الأهالى أو غيرهم المنطقة، ثم قاموا بتوجيه الحديث الى قاطنى أحد الشقق السكنية بضرورة النزول وتسليم انفسهم مع وعدهم بالحفاظ على سلامتهم، وذلك من خلال المكبرات الصوتية .
وأضاف الشاهد فى تصريح لـ"انفراد" أن أحد قاطنى الشقة الموجودة بالدور الثامن بالعمارة، خرج من النافذة ممسكاَ بيده بندقية اليه وردد قائلاَ : "مش هنزل يا كفره أنا كده كده ميت"، ثم بدأ ينهال على القوة الأمنية بإطلاق الأعيرة النارية من أعلى، وتمكنت قوات الأمن من القبض على شخص واحد، حيث نزل من العمارة مصفد اليدين ومعصوم العينين من قبل قوات الأمن، كما تم تصفية عنصر واحد الذى كان يتبادل اطلاق النار مع الأمن .
وأوضح الشاهد، أن الشاب المقبوض عليه يدعى "دقدق"، إلا أنه لا يعلم اسمه الحقيقى، وهو بن شقيق صاحب العمارة .
وأكد مصد امنى إن الخلية تعد من أخطر العناصر الإرهابية، وشاركوا من قبل في عمليات نوعية، مشيرا إلى أن عملية المداهمة والقضاء عليهم تعد ضربة موجعة لتنظيم الإخوان الارهابي قبل يوم "11 -11".
وأضاف المصدر، أن الإرهابيين بدأوا في التنقل لأكثر من جهة؛ خوفا من تعقب الأمن لهم، حتى وقع اختيارهم على منطقة جسر السويس للتخطيط لعملياتهم، مشيرا إلى أنه بعد ورود معلومات من مصادر سرية لجهاز الأمن الوطني، بتحركات الخلية تم التنسيق مع قوات العمليات الخاصة التابعة للأمن المركزي ومباحث القاهرة وقطاع الأمن العام؛ لمداهمة الموقع، وعندما شعرت الخلية بقدوم القوات، بادروا بإطلاق النار وحاولوا تفجير بعض العبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم، لكن قوات الأمن تعاملت معهم وقتلت واحد منهم.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أخذت وقتا طويلا؛ بسبب حرص قوات الأمن على عدم إصابة أحد سكان المنطقة، مؤكدا أن القوات عثرت بداخل الشقة على أسلحة نارية عبارة عن بنادق آلية ومواد متفجرة ومواد تصنيع العبوات الناسفة، تم التعامل معها بواسطة خبراء المفرقعات.
وأكد المصدر، أن مداهمة الإرهابيين بجسر السويس تعد من العمليات النوعية والمهمة ضد الجماعات المتطرفة التي تسعى لاستهداف رجال الشرطة والجيش والشخصيات العامة.