"يعملوها الصغار ويقع فيها الكبار"، لم يتوقع كلاهما أن تصل المشاجرات الدائمة بينهما فى يوم من الأيام إلى جريمة قتل وينتهى مستقبل أحدهما فى إحدى المؤسسات العقابية، ذلك كانت ختام الشجار المستمر بين طالبين فى المرحلة الإعدادية لم يتجاوز عمر كلاهما 14 عاما.
بدأت الواقعة بمشاجرة عنيفة بين الطالبين بمنطقة المطرية، بسبب قيام أحدهما بقذف الآخر بالمياه، مما أثار غضب واستفزاز زميله الآخر، وتبادل كلاهما السباب الذى تطور إلى الاشتباك بالأيدى وتفرق الصغار على توعد كل منهما للآخر.
وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول، والمستشار إسلام الجوهرى، رئيس النيابة، والمستشار أحمد ربيع، مدير نيابة الحوادث، أن عقب مرور ساعات من المشاجرة، اصطحب الطالب الأول الذى تلقى "علقة" ساخنة أحد جيرانه ويدعى أحمد عاطف، 19 عاما، وبادر بالشجار مع الطالب الآخر لتوبيخه على ضرب رفيقه، فتدخل بائع على عربة كبده للدفاع عنه، وسدد طعنة نافذة ببطن جار الطالب الأول، فلقى مصرعه بالحال.
واعترف المتهم أمام النيابة بالواقعة، أنه كان يدافع عن جاره الصغير وتخلص من المجنى عليه مستخدما فى ذلك "سكينا".
وأمرت النيابة بتشريح الجثة والتصريح بدفنها، وحبس بائع الكبده 4 أيام بعد أن وجهت إليه تهمة القتل العمد، وحيازة أسلحة بيضاء، وأودعت جاره طالب الإعدادى بمؤسسة عقابية لعدم تجاوزه السن القانونى.