قال خالد المصرى محامى دفاع عدد من المتهمين فى قضية الهجوم المسلح على "سفارة النيجر" إن المحكمة العسكرية قررت تأجيل محاكمة المتهمين فى القضية إلى جلسة 28 ديسمبر لاستجواب الشهود.
وتضم أوراق قضية الهجوم الإرهابى، الذى استهدف سفارة دولة النيجر بشارع الهرم، مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة 3 آخرين، المتورط فى تنفيذها خلية تابعة لتنظيم "داعش"، 12 متهمًا، من بينهم الشقيقتان، رنا عبد الله، دكتورة صيدلانية، وسارة عبد الله، دكتورة نساء وتوليد، المتهمتان بمساعدة العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "داعش" فى تنفيذ عملية استهداف مقر السفارة بشارع الهرم عن طريق مدهم بسيارة والدهما.
وكشفت التحقيقات، أنه بتاريخ 29 يوليو 2015 تلقت النيابة إخطارًا من الأجهزة الأمنية، يفيد بقيام مسلحين يستقلون سيارة ملاكى بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوة الحراسة المكلفة بتأمين سفارة دولة النيجر بشارع الهرم التابع لمحافظة الجيزة، وأسفر الحادث عن مقتل مجند، وإصابة فرد شرطة ومجند وموظف بأمن السفارة.
وانتقل فريق من النيابة العامة لإجراء المعاينة التصويرية لموقع الحادث، وقرر القائم بأعمال النائب العام وقتها انتداب خبراء الأدلة الجنائية، وكلف قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، بسرعة تقديم تحرياته حول الواقعة لكشف ملابساتها وتقديم الجناة للمحاكمة.
وأظهرت التحقيقات، أن المتهمتين تواصلتا مع قائد الخلية، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، الذى سبق له السفر سرًا إلى سوريا خلال فترات سابقة عبر تركيا، ثم عاد منها إلى مصر، وتلقى تدريبات على يد قيادات تنظيم داعش الإرهابى، تعلم خلالها فك وتركيب العبوات الناسفة، وتنفيذ التفجيرات عن بعد.
وتبين من التحقيقات، أن عناصر الخلية الداعشية الذين شاركوا فى العملية، رصدوا من قبل 3 كنائس، وأقسام الشرطة داخل نطاق محافظة الجيزة على رأسهم قسم الهرم، تمهيدا لاستهدافها، وعدد من السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية.
وفجرت أقوال المتهمين مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفوا غموض مجموعة من العمليات التخريبية التى ظلت مجهولة لدى الأجهزة الأمنية، وتبين مسئوليتهم عن استهداف مزلقان الحوامدية، وإشعال النيران فى أكشاك أمنية، وإطلاق النيران على قوة شرطة أثناء استقلالهم سيارة تابعة لوزارة الداخلية أعلى الطريق الدائرى.
واعترف بعضهم بأنهم شاركوا فى اعتصام جماعة الإخوان بميدان نهضة مصر، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حتى قيام قوات الأمن بفضه يوم 14 أغسطس 2013، كما أقروا خلال التحقيقات، أن قرارهم باستهداف سفارة النيجر كان بمثابة الإعلان عن تواجد تنظيم فى قلب القاهرة الكبرى، لإحداث حالة من الفوضى فى البلاد.
وأسندت النيابة للمتهمين، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخطيط لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة بالقوة، والقتل العمد، واستهداف المنشآت العامة والدبلوماسية، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة وذخائر، والالتحاق بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد، واستحلال دماء وأموال ودور عبادة الخاصة بالمسيحيين.