الواقع والحقيقة يؤكدان أن هناك تطوراَ نوعياَ للعمليات الإرهابية التى تُنفذ فى مصر من قبل الحركات والجماعات الإرهابية، فمن عمليات الإغتيال عبر الإسلحة الآلية الخفيف منها والثقيل مروراَ للجوء للعبوات الناسفة وأخيراَ استخدام الأحزمة الناسفة كما حدث فى واقعة الكنيسة البطرسية بمحيط الكاتدرائية بالعباسية، على يد الإنتحارى الإرهابى محمود مصطفى شفيق القادم من الخارج عقب هروبه، واسفر الحادث عن مصرع 24 مواطناَ واصابة 47 آخرين .
حرمة الدماء بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابى وانصارهم من الحركات الإرهابية بمختلف لم يعد له قيمة فى تنفيذ العمليات، والتعطش للون الأحمر دفعهم للإبتكار و البحث عن كل منفذ وطريق لإدخال أدوات القتل والإرهاب العشوائي، وجاءت أبرز تلك الوسائل الأحزمة الناسفة التي شاع استخدامهم لها في الاعتداء على الأبرياء .
التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى عشرات القضايا الإرهابية تؤكد أن القادمين من الخارج كانوا يمثلون "كلمة السر" فى تنفيذ العمليات والتفجيرات من خلال احدث المصطلحات الإرهابية المعروفة بـ"الذئاب المنفردة"، تلك الوقائع التى تستهدف الأبرياء، فالأمر الأخطر هنا يتعلق بتصنيع الأحزمة الناسفة المستخدمة في تلك العمليات.
محاولة اغتيال الرئيس السيسى
بتاريخ 21 نوفمبر 2016، كشف بيان النائب العام الصادر اليوم، عن تفاصيل غاية في الخطورة والأهمية والتي تتعلق بالعمليات الإرهابية التي استهدفت البلاد في الفترة الأخيرة والتي وصل بها الأمر للتخطيط لاستهداف رأس الدولة وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وضرب البلاد أمنيا على مختلف الأصعدة.
وكان لنجاح جهاز الأمن الوطني بالتعاون مع الجهات المختلفة بوزارة الداخلية وأجهزة المخابرات الفضل الأكبر في كشف أكبر تشكيل إرهابي ضم 292 متهما، وشكل 22 خلية إرهابية.
واعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذى يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهدافه.
أمن الإسماعيلية يضبط 4 منتمين «للإخوان» وبحوزتهم حزام ناسف
وفى 10 يناير 2014، تمكنت قوات الجيش الثاني الميداني من ضبط 4 منتمين لجماعة الإخوان، وبحوزتهم حزام ناسف و 4 قنابل .
حيث أكد مصدر عسكري، تمكن قوات الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية من ضبط 4 من عناصر الإخوان ” الإرهابية “، وبحوزتهم حزام ناسف و 4 قنابل، إلى جانب عدد “2 ” بندقية آلية عيار “7.62X39مم” وخزنتين، وكميات من الذخيرة لذات العيار، وذلك عقب تبادل لإطلاق النيران بين قوات الجيش والجماعة الإرهابية.
العثور على حزام ناسف فى مدينة رفح بسيناء
وبتاريخ 30 أكتوبر 2012، تلقت الأجهزة الأمنية، فى مدينة رفح بشمال سيناء، بلاغا بعثور المواطنين على حزام ناسف، مرتبط بأسلاك ومكونات غير محددة.
وكشفت المصادر أن اثنين من الملثمين المجهولين يستقلان دراجة بخارية، قاما بإلقاء سترة تم اكتشاف أنها جعبة متصلة بأسلاك ومكونات غريبة، بالقرب من ميدان الجندى المجهول فى رفح، وفروا إلى جهة مجهولة.
مقتل أربعة بينهم قاضيان في هجوم استهدف فندقا بشمال سيناء
وفى نوفمبر 2015، قتل مسلح ومفجران انتحاريان أربعة أشخاص في هجوم على فندق بشمال سيناء، وقتل المسلحون الثلاثة الذين استهدفوا فندق "سويس إن" في مدينة العريش، حيث أطلق حراس النار على سيارة مفخخة كان يستخدمها أحد المهاجمين، وقد انفجرت السيارة. لكن المسلحين الآخرين تمكنا من دخول الفندق وقتلا قاضيين.
وأعلنت جماعة "ولاية سيناء" الموالية لما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن الهجوم، وذكر البيان أن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة" حاول الاقتراب من الفندق الذي يقيم به قضاة من اللجان المشرفة على الانتخابات "فتعاملت قوات الأمن والجيش مع السيارة مما أدى لانفجارها ومقتل سائقها"، وأعقب هذا تسلل اثنين من "العناصر التكفيرية" إلى داخل الفندق حيث فجر أحدهما نفسه باستخدام حزام ناسف كان يرتديه في غرفة تجهيز الطعام، فيما اقتحم الآخر غرفة وأطلق النار بشكل عشوائي مما أدى إلى مقتل قاض.
