عقب مرور أسبوعاَ عاشه الشعب المصرى برمته، على تفجير الكنيسة البطرسية، بمحيط الكاتدرائية، التى راح ضحيتها 24 قبطياَ واصابة 48 آخرين على يد الإرهابى محمود مصطفى شفيق .
تكثف وزارة الداخلية حالة من الاستنفار الأمنى، على مستوى الجمهورية، بعد أسبوع من مرور الواقعة وقبل اسبوعين من احتفالات أعياد الميلاد، حيث أجرت الوزارة بمختلف قطاعاتها تمشيطاَ لعدد من المناطق السكنية لضبط باقى الخلية الإرهابية المشتبه بها فى تنفيذ الهجوم الإرهابى على الكنيسة .
كما تشهد المحافظات تعزيزات أمنية، بالقرب من الكنائس على مستوى الجمهورية تعقبا لحدوث أى عملية ارهابية قرابة اعياد الميلاد وأعياد الأقباط، كما دعمت وزارة الداخلية القوة الأمنية المكلفة بالتأمين بالكلاب البوليسية، وتم تفعيل أجهزة الكشف عن المتفجرات والتشويش بالمناطق الحيوية، للتصدى لأى أعمال تخريبية تستهدف أمن واستقرار الوطن .
واعلنت الأجهزة الأمنية أنها على اتم استعداد لحماية دور العبادة، خاصة مع الاقتراب من أعياد الأقباط، وتوفير مناخ طيب لرواد الكنائس لإقامة شعائرهم دون خوف أو قلق، وأن وزارة الداخلية تعمل بشكل مكثف من خلال وضع خطط لإستهداف البؤر الإرهابية والإجرامية.
كما ستعمل الوزارة بالتصدى بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت الشرطية والعسكرية والخاصة عن طريق توجيه ضربات استباقية، بما يؤدي إلى تعزيز الأمن القومي المصري، ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة.
من جانبه، قال مصدر أمنى، فى تصريحات صحفية، أن لديهم تعليمات بالتعامل الفوري مع أية محاولات للاعتداء على المنشآت الحيوية كما سيتم تكثيف انتشار الدوريات الأمنية للمرور بشكل مستمر ومتواصل بالشوارع، لضبط الخارجين عن القانون، حيث تم مدهم بقدر كافٍ من التسليح.
وكشف المصدر عن خطة الداخلية فى تأمين الكنائس والمنشأت الحيوية العامة والخاصة قبيل أعياد الميلاد، حيث تتضمنت الخطة تأمين تكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، ونشر خبراء الكشف عن المفرقعات بمحيط المنشآت السياحية والهامة والشرطية، لملاحظة الحالة الأمنية والتصدي لكل أشكال الخروج عن القانون، كما سيتم توسيع دائرتي الاشتباه الجنائي والسياسي والتنسيق مع الشرطة السرية وإدارات الفنادق؛ لفحص مستأجري الشقق المفروشة والوحدات الفندقية بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني.
وأوضح أنه أن الخطة تمثلت أيضاَ فى قيام إدارات المرور على مستوى المحافظات بتكثيف الحملات المرورية من خلال رفع السيارات التي يتم الاشتباه فيها وفحصها، وخاصة بجوار المُنشآت الحيوية، والعمل على تسيير الحركة المرورية، ومواجهة الكثافات المرورية المتوقعة بأماكن التجمعات، وتكثيف خدمات الإغاثة العاجلة بالطرق السريعة والصحراوية لتأمينها، ومراقبة الميادين والطرق الرئيسية بالكاميرات الموصلة بغرف التحكم الرئيسية بمديريات الأمن؛ للعمل على كشف السيارات المشتبه فيها .
وأشار المصدر أنه تكليف مجموعات الانتشار السريع المجهزة بأحدث الأسلحة والأدوات بالمرور المتواصل والدوري بالمحاور والميادين الرئيسية رفقة سيارات النجدة؛ للتعامل الفوري مع كل الظروف والمواقف الأمنية المختلفة أو الطارئة.
وأضاف المصدر، أن هناك تكثيف لقوات الانتشار السريع ورجال البحث الجنائي والمفرقعات بمحيط الوزرات والشوارع والميادين الرئيسية، ونشر عناصر من الشرطة السرية والكلاب البوليسية حول المنشآت الحيوية، وتشديد التأمين على السجون، وتكثيف تواجد القوات الخاصة، وتشكيلات من الأمن المركزي بالقرب من مراكز الشرطة ودور العبادة.
