فى ضربة أمنية استباقية جديدة لقوات الأمن، عقب الأسبوع الأسود الذى شهدته البلاد من خلال قيام انتحارى بتفجير الكنيسة البطرسية، بمحيط الكاتدرائية، التى راح ضحيتها 24 قبطياَ وإصابة 48 آخرين على يد الإرهابى محمود مصطفى شفيق، فضلاَ عن واقعة يوم الجمعة قبل الماضية إثر إلقاء عبوة ناسفة بالقرب من ارتكاز أمنى بشارع الهرم بمحيط مسجد السلام، أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين، تمكنت قوات الأمن من مداهمة عدد من الاوكار لعناصر الإرهابية .
بالأمس، داهمت الأجهزة الأمنية بالجيرة بالتنسيق مع قطاع الأمن ألوطني وكرًا للعناصر الإرهابية في منطقة أكتوبر اسفر عن استشهاد شرطي وأصيب آخر، وقتل العنصر الإرهابى .
البداية كانت بورد معلومات لقطاع الأمن الوطنى، بقيام أحد العناصر الإرهابية بالاختباء بأحد الشقق السكنية فى نطاق دائرة قسم ثالث أكتوبر، والإعداد لعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة، وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات داهمت مأمورية أمنية الوكر الإرهابي وحال اقتراب القوات استشعر المتهم وأطلق وابلا من الأعيرة النارية اتجاه القوة الامنية، فبادلتهم النيران، مما أسفر عن مصرع إرهابي وإصابة شرطي واستشهاد آخر.
وانتقل فريق من نيابة اكتوبر برئاسة المستشار أحمد الأبرق المحامى العام لنيابات أكتوبر ، لجراء المعاينة لجثة الارهابى، ومكان الوكر التى عثر به على بعض الأوراق التنظيمية ، كما تبين وجود الفوارغ الطلاقات وبعض الشظايا وتناثر الدماء بأرجاء المنزل .
وكشفت التحقيقات الآولية، أن الإرهابى يعد أحد أهم العناصر الشبابية التى تعتمد جماعة الإخوان الإرهابية فى تنفيذ العمليات التابعة للجان النوعية بمنطقة الجيزة، من خلال رصد قوات الشرطة والجيش والشخصيات العامة والخاصة لتنفيذ عمليات الإغتيال .
وأضافت التحقيقات، أن العنصر الإرهابى المقتول أحد العناصر المسند لها تنفيذ عمليات اغتيال رجال الشرطة، حيث عثُر داخل الشقة على عدد من الأوراق التى أكدت مشاركته فى العملية الإرهابية التى وقعت الأسبوع قبل الماضى بإستهداف ارتكاز أمنى بشارع الهرم بمحيط مسجد السلام وأسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين.
من جانبه، قال أحد الضباط المشاركين فى عملية الإقتحام أثناء استجوابه بمسرح الجريمة، أن القوة الأمنية حذرت الإرهابى قبل عملية الإقتحام، حيث أمرته بتسليم نفسه من خلال مكبر الصوت، عقب اغلاق المداخل والمخارج المؤدية الى مسكن الشاب بالحواجز الحديدية، وظل الأمر ما يقرب من الساعتين، إلا أنه لم يستجب فبدأ الشاب بإطلاق وابلاَ من الأعيرة النارية من خلال سلاحه الآلى.
وأضاف الضابط أن الشاب أثناء اطلاقه الأعيرة النارية أخذ يردد: "مش هسلم نفسى ليكوا يا كفره"، الأمر الذى اضطرنا الى مبادلته اطلاق الأعيرة النارية، ما أدى الى استشهاد أحد أمناء الشرطة المرافقة للقوة الأمنية واصابات أخر، لإقدامهما على محاولة القبض على الشاب دون اصابته أو قتله لإستجوابه للكشف والإعتراف عن بقية الخلية، فتمكنت قوات الأمن احكام السيطرة عليه وقتله بعد مرور نصف ساعة من تبادل اطلاق النار .
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، وأمرت بدفن جثة الإرهابى، ومن المنتظر أن تستمع لأقوال للمجند المصاب وعدد من الضباط والأمناء الذين كانوا مشاركين فى عملية الإقتحام، وأمرت النيابة بتشريح جثة الإرهابى والتصريح بالدفن عقب التشريح، كما أمرت النيابة العامة بانتداب المعمل الجنائى لأجراء المعاينة التصورية لموقع الحادث.
كما تحفظت النيابة على فوارغ الطلقات التى بلغت 80 طلقة قبل إرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وإجراء المعاينة، والسلاح الآلى الذى كان بحوزته ومئات الطلقات النارية، ويواصل فريق المعمل الجنائى معاينة مسرح الأحداث ورفع الأدلة الجنائية، والتحفظ على عدد من فوارغ الطلقات، وعينة من الدماء التى تناثرت على الأرض.