اثار قرار المجلس الأعلى للقضاء، برئاسة المستشار مصطفى جمال الدين شفيق، لغطاَ كبيراَ بين أوساط المحامين بشأن تخصيص باب محكمة النقض بدار القضاء العالى لدخول المستشارين من قضاة محكمتى النقض والاستئناف ومكتب النائب العام، دون المحامين والمتقاضين والموظفين، ما أدى الى اصدار المجلس بتخصيص باب لدخول المحامين اليوم أسوة بباب القضاة وأعضاء النيابة، في ظل الظروف الأمنية الراهنة.
من جانبها، سمحت قوات الأمن المكلفة بتأمين دار القضاء العالى بوسط البلد، للمحامين والمتقاضين والموظفين بدخول دار القضاء العالى من باب محكمة الاستئناف فقط.
من ناحية أخرى، قال أبوبكر الضوة، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، إن المجلس الأعلى قرر تخصيص باب للمحامين، سيتم الانتهاء من تجهيزه خلال أسبوع، مناشدًا كافة المحامين الالتزام بالدخول من الباب المخصص لهم عبر أجهزة الكشف عن المتفجرات والأسلحة، وذلك لتأمينهم وكافة المترددين على المحكمة والنيابة.
من جانبه، قال وحيد الكيلانى، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، أن قرار تخصيص باب للمحامين فى دار القضاء جاء نتيجة اعتراض المحامين على قرار المجلس بتخصيص باب للقضاة وأعضاء النيابة العامة، مشيراَ الى أنه لولا موقف المحامين ما صدر ذلك القرار .
وأضاف "الكيلانى" فى تصريحات صحفيه، أنه بذلك القرار تكون هناك مساواة قد تمت بين المحامين والقضاة، وردد قائلاَ: "مفيش حد أحسن من حد" .
بينما، قال سيد العوام، عضو الجمعية العمومية بنقابة المحامين، أنه بذلك القرار يكون هناك تقسيمات ممنهجة لأبناء الشعب الواحد، ما يثير العديد من علامات الإستفهام حول القرار، حيث اصبح هناك باب خاص بالقضاة وأخر للمحامين وباب ثالث للمواطنين .
وأضاف "العوام" فى تصريح لـ"انفراد"، متسائلا: "هل هذا يعد تصنيفاَ لأبناء الوطن الواحد ؟"، وردد قائلاَ: "كله يخش من بابه وملوش دعوه بباب غيره" .
وفى سياق آخر، قال مصدر قضائى، فى تصريح لـ"انفراد" أن القرار مجرد إجراءاَ إحترازياَ بحتاَ وليس لها علاقة بمسألة تصنيف أبناء الشعب المصرى، فالكل سواسيه أمام القانون، مؤكداَ أن القضاة يتعرضون يوماَ بعد يوم بالعديد من المضايقات حتى وصل الأمر الى محاولة اغتيال العديد منهم .
وأضاف المصدر أن محاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، رئيس محكمة جنايات القاهرة، ليست ببعيد، ما يؤكد أن حماية القضاة يعد أمر ضرورى فى ذلك الظرف الراهن .