على ما يبدو أن الجماعات المتطرفة دخلت فى طوراَ جديداَ من أطوار العمليات الإرهابية، حيث انتقلت من اغتيال الشخصيات العامة وقوات الشرطة والجيش الى استهداف دور العبادة الإسلامية منها والمسيحية، ما يؤكد براءة الإسلام من ارتكاب مثل هذة الجرائم التى ترفضها الإنسانية قاطبة .
أمس الأربعاء، استهدفت الجماعات الإرهابية أحد المساجد، حيث قامت بزرع قنبلة أمام مسجد نصر الدين بشارع الهرم، ونجح خبراء المفرقعات فى إبطال العبوة شديدة الانفجار، التى عُثر عليها داخل حقيبة جينز حريمى، تحتوى على مادة "تى إن تى"، وموصلة بدوائر كهربائية .
وعقب ابطال مفعول القنبلة، قام الأهالى بالتصفيق الحاد لرجال خبراء المفرقعات، ورددوا قائلين: "اكيد الإرهابيين كانوا هيفجروها يوم الجمعة وقت الصلاة زى كل مرة" .
وفى الجمعة قبل الماضية الموافق التاسع من ديسمبر، استهدف الإرهاب الأسود كمين أمنى بجوار مسجد السلام، والذى نتج عنه استشهاد 6 من رجال الشرطة، بينهم ضابطين هما الملازم أول أحمد عز والملازم أول محمد نبيل من قوات الأمن، وأمين شرطة، و3 مجندين، بينما أصيب آخرين، بمنطقة الهرم .
وكشفت التحقيقات الأولية، أن منفذى الهجوم الإرهابى التابعين لحركة حسم الإخوانية عملوا خلال الأشهر الماضية على تتبع خط سير الكمين الأمنى وتمركزه وحجم القوات المشاركة فيه بهدف استهدافه، وسهل من مهمتهم اعتماد قوة الكمين على التمركز فى نفس الموقع لاسابيع متعددة فضلاً عن عدم تغير خطة القوات فى التأمين واعتمادهم على انتشار القوات بشكل واضح دون اجراء عمليات تمشيط او تعقيم للموقع قبل انتشار القوات.
وأضافت التحقيقات الأولية ان المتهمين زرعوا عبوتين ناسفتين شديدتين الانفجار تحتوى على مادة الـ"tnt"، وانه تم تفجيرهما عن بعد بواسطة جهاز تحكم عن بعد ويشتبه فى كونه هاتف محمول، وتنتظر النيابة تقرير خبراء المفرقعات حول العبوة المستخدمة فى الحادث لتحديد نوعيتها وكيفية استخدامها بشكل دقيق، فضلاً عن كميات المواد المتفجرة المستخدمة فيها.
وفى يوم الأحد قبل الماضى الموافق 11 ديسمبر، استهدف تنظيم الدولة المعروف إعلامياَ بـ"داعش"، الكنيسة البطرسية بالعباسية، فى محيط الكاتدرائية، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وأصيب 31 آخرون، اثر قيام الإرهابى محمود شفيق محمد مصطفى، بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف .
وأكدت التحقيقات، أن الإرهابى شفيق سبق اتهامه فى القضية المقيدة برقم 2590 لسنة 2014 إداري قسم شرطة الفيوم، بتهمة الإنضمام لجماعة اسست على خلاف القانون للإخوان، وحيازة أسلحة وذخيرة، ومقيم بمنشأة عطيفي بمركز سنورس، وبحوزته قنبلة يدوية، حيث القى القبض عليه وبحوزته سلاح آلي، قنبلة يدوية، وطلقات بعد تعديهما بها على المواطنين، بعد تدخل الشرطة لفض مسيرة للجماعة عقب صلاة الجمعة.
وأشارت التحقيقات، الى ىأنه تم اخلاء سبيله وآخرين من القضية سالفة البيان، فقام بالإنضمام الى تنظيم أنصار بيت المقدس المعروف بداعش مصر، من خلال تبنى الأفكار التكفيرية، واستباحة دماء المسيحين، واطلق على نفسه أسم "ابو دجانة الكنانى"، حيث تبنى تلك الأفكار من خلال التواصل مع عناصر تنظيم داعش عبر مواقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" و "تويتر" .