قبل انتهاء عام 2016 بأيام معدودات، تمكنت وزارة الداخلية فى ضربة استباقية جديدة للبؤر الإجرامية من خلال الثأر لرجال الواجب الذين استهدوا على يد الغدر الإرهابية أمثال شهداء كمين العجيزى، والشهيد العميد عادل رجائى، الأمر الذى يؤكد أن الوزارة تبدأ عامها الجديد بإستراتيجة مختلفة جديدة أكثر تطوراَ غير التى اعتادت عليها خلال السنوات السابقة منذ ثورة 30 يونيو ، وذلك للقضاء على الإرهاب والمتطرفين .
وعقب الضربات التى شنتها وزارة الداخلية على البؤر الإجرامية ضد حركة " "لواء الثورة" و حسم " الإرهابية المنبثقتين"، من رحم جماعة الإخوان والجناح المسلح لها، نجحت وزارة الداخلية فى ارباك تلك العناصر عن طريق الثأر من الكوادر الإرهابية وشل حركة الجماعة وإفشال مختطهم لتنفيذ عدة حوادث إرهابية تزامناً مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية من خلال تجهيز سيارات مفخخة وتصنيع عبوات متفجرة وقنابل، قبل ترويجها لعناصر التنظيم .
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالأمس، من قتل ارهابيين متورطين بإغتيال العميد أركان حرب عادل رجائى، عقب تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة، حيث تبين من التحريات أن المتهمين "طارق.م" 36 سنة، سائق مقيم مدق الجزار القبلى كفر داوود بمركز السادات، و"يوسف.م" 24 سنة، حاصل على الابتدائية مقيم شارع النصر قرية الأخماس بمركز السادات كانا يعقدان العزم على تنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية الأخرى.
وكشفت وزارة الداخلية عقب اقتحام مزرعة أحد المتهمين عن العثور بداخلها على 5 بنادق آلية، 11 خزينة، و3 طبنجة صوت إحداها معدلة لإطلاق النيران، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وسخان كهربائى سعة 50 لترا مفرغا من الداخل" معد للتعبئة بالمواد المتفجرة، و3 فرد خرطوش، و2 قنبلةF1، و5 ماسك أسود، ودونك كهرباء، وغطاء رأس مموه خاص بالقوات المسلحة، و2 مفجر، وجوال به مادة TNT، وكميات كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن المتهمين كان يخططان لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات عقب قتلهما للعميد عادل رجائى وضباط كمين العجيزى بالمنوفية، إلا أن توصل الأمن لمكان وجودهما وبقتلهما أحبط هذه المخططات.
كما تبين أن المتهمين مسئولان عن تصنيع المواد المتفجرة ومد العناصر المتطرفة بها، وأنهما يحاولا تبعيتهما للحركة التى تطلق على نفسها "لواء الثورة" وجميعها حركات منبثقة من رحم جماعة الإخوان، وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من كشف ملابسات حادث استشهاد العميد أركان حرب عادل رجائى، والهجوم على كمين العجيزى بمحافظة المنوفية والسابق إعلان ما يسمى بـ"لواء الثورة" التابع لتنظيم الإخوان الإرهابى مسئوليته عنهما، حيث تمكن فريق البحث الأمنى من تحديد مرتكبى الحادثين.
