اخطاء الداخلية تصل الى ابنائها..فصل أمين شرطة بسبب حصوله على درجة "ضعيف"..وقسم أول شبرا يلقى القبض عليه بتهمة الهروب من السجن فى أحداث جمعة الغضب
"ولا فى الأفلام" مأساة جديدة يعيشها أحد أبناء الشرطة، فهناك جانب آخر لرجال الشرطة قلما يتم تسليط الضوء عليه، يتعرضون من خلالها للإضطهاد، وذلك لأسباب غير معلومة، مثلما حدث عماد عبد الستار، أمين شرطة سابق .
البداية، كانت فى أواخر شهر ديسمبر عام 2010 حيث كان يعمل فى مديرية أمن قنا، فقد حُكم عليه من قبل المحكمة العسكرية قبل الغائها بمعافبته بالحبس لمدة 45 يوماَ، بسبب الغياب عن العمل، وبالفعل استجاب أمين الشرطة من خلال تسليم نفسه لقوات الأمن التى بدورها قامت بتسليمه للسجن، وفى تلك الأثناء وقعت ثورة الـ25 يناير 2011، وتم اقتحام السجون على يد العناصر والجماعات الإرهابية ومن ضمن تلك السجون سجن أبو زعبل العسكرى الذى كان محتجز فيه أمين الشرطة، فذهب الامين الى منزله يوم جمعة الغضب لحين استقرار الأمر .
وعقب هدوء الأجواء خلال الثورة، قام الأمين بتسليم نفسه لمديرية الأمن، فصدر قرار من مدير الأمن حينها بمزاولة عمله مرة أخرى، وذلك فى نهاية عام 2011، فتقدم عماد عبد الستار بطلب الى وزير الداخلية بنقله بجوار مسكنه فى محافظة القليوبية، فوافق الوزير على الطلب، وتم استكتابه من مديرية أمن قنا على اخلاء طرف، وانتقل بالفعل الى القليوبية بقسم أول شبرا الخيمة .
وظل أمين الشرطة عماد عبد الستار على قوة العمل حتى عام 14 أكتوبر 2016، بعدما صدر قرار بإنهاء خدمته نتيجة حصوله و15 آخرين على درجة "ضعيف" فى التقارير التى اعدت من قبل مديرية الآمن إلا أنه تقدم بتظلم لمديرية الأمن ثم بتظلم آخر الى لجنة فض المنازعات بالأكاديمية القديمة .
وفى تلك الأثناء، القى القبض على عماد عبد الستار، بحجة أنه متهم بالهروب من السجن يوم جمعة الغضب، وخلال ساعات معدودات تم احالته الى المحاكمة الجنائية العاجلة (الجنح)، عقب حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقضت المحكمة لصالحه بالبراءة لإنقضاء الدعوى الجنائية، إلا أن قسم شرطة أول شبرا الخيمة تعنت فى الإفراج عنه لمدة اسبوعين حتى تم اطلاق سراحه .