أمرت نيابة الأحداث بالجيزة برئاسة المستشار محمد السطوحى مدير النيابة بحبس طالب 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بمحاولة الانضمام لتنظيم داعش ومساعدة التنظيم فى استقطاب الشباب للانضمام له.
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم طالب يبلغ من العمر 14 سنة ويدعى "م.أ"، تعرضت أسرته لضائقة مالية، نشبت على إثرها العديد من الخلافات بين أفراد أسرته، أثرت على حياته الدراسية نظرا لأنه يعتمد على الدروس الخصوصية فى محاولة للحصول على أعلى الدرجات، إلا أن الظروف كانت ضده، تزامنا مع تلك الفترة أخبره أحد أصدقائه أنه يعرف مدرسا يعطى دروسا خصوصية بالمجان كنوع من الذكاه.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم استجاب لصديقه وذهب معه لهذا المدرس، وبعد لقائه، أعجب به لدرجة كبيرة نظرا لتدينه، ومواظبته على الاستماع للقرآن واستشهاده بأحاديث الرسول معظم الوقت، وبالتدريج بدأ المدرس فى بث سمومه إلى المتهم، وإغرائه بفكرة الجهاد والشهادة، وما ينتظره فى الجنة من الحور العين والقصور، وهذا الفكر الذى يعتمد عليه التنظيم فى استقطاب شبابه، مؤكدا له أنه سينال نصيبه من الدنيا، إذ يمكن للمدرس أن يرسله إلى دولة تركيا عن طريق الهروب إلى ليبيا أولا، وهناك يمكنه أن يبدأ حياته ويمتلك بيتا ويتزوج.
وأضافت التحقيقات أن المدرس نجح فى مخططه واستطاع أن يقنع المتهم بالانضمام للتنظيم لأنه المخرج الوحيد من الضائقة المالية التى يمر بها، كما أنه يتقرب بذلك الفعل إلى الله، وبدأ المدرسفى تنفيذ الخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك، فأعطاه المدرس حسابا إلكترونيا على موقع التواصل "فيس بوك" باسم "أبو هاجر السورى"، وأخبره أنه من خلال ذلك الحساب سيتمكن من التواصل مع قيادات تنظيم داعش.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم استخدم الحساب المذكور فى التحريض على مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، كما اتجه لاستقطاب الشباب، وإغرائهم بالانضمام للتنظيم فى مقابل مالى 1500 جنيه يدفع بصفة دورية.
استطاع رجال الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق من رصد الحساب المذكور الخاص بالمتهم، وتم رصد نسخة أخرى من ذات الحساب الإلكترونى وبنفس الاسم باللغة الإنجليزية، وكشفت التحريات عن مكان المتهم، وتوجهت قوة أمنية إلى المكان وألقت القبض عليه وتمت إحالته للنيابة التى أمرت بقرارها المتقدم.
كما أمرت النيابة بإخلاء سبيل صديقه الذى أرشده إلى مكان المدرس، نظرا لانقطاع صفته بالواقعة.