نجحت المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، فى ضبط صاحب محل بيع أدوية بيطرية وعامل بمزرعة وعاطل وممرض بمستشفى حميات المنصورة، خطفوا طبيبا بيطريا وعذبوه حتى الموت، وقاموا بالتخلص من جثته بإلقائها فى مياه بحر سمنود بالغربية.
كان اللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا من اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير المباحث الجنائية، والعميد مسعد أبو سكين رئيس المباحث الجنائية، يفيد تلقيهما بلاغا باختفاء طبيب بيطرى ويدعى إسلام كمال محمد السيد عزب 28 عاما مقيم حنون مركز زفتى.
على الفور شكل فريق بحث جنائى برئاسة العقيد وليد الجندى رئيس فرع البحث الجنائى بزفتى والسنطة، والعقيد محمود الجيار وكيل فرع البحث، والمقدم على أبو زهرة رئيس المباحث، والرائد محمود غرابة بفرع البحث الجنائى، لعمل التحريات حول اختفاء الطبيب، وبالاستعلام الأمنى تبين وجود إخطار بخروج جثة من بحر سمنود غربية، وبمعاينة المواصفات تبين أنه الطبيب البيطرى المختفى.
ونجح فريق البحث الجنائى فى جمع المعلومات وعمل التحريات الأمنية حول الواقعة، وتبين بمعاملة مادية بين الطبيب وصاحب محل بيع الأدوية البيطرية بسمنود دون أى مستندات، وقيامه بسحب أدوية بيطرية منه لمتابعة عملائه بالمزارع وبتوسيع دائرة الاشتباه حوله خلال 48 ساعة من خروج الجثة، تبين أنه وراء الواقعة بمساعدة 3 آخرين وفتاة.
وكشفت تحقيقات البحث الجنائى، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من صاحب محل بيع الأدوية البيطرية يدعى م. إ.جعفر 25 عاما، وم. ع عبد الغفار وشهرته بوكس عامل بمزرعة، وع.ع الحليم 27 عاما عاطل، وأ م السيد ممرض بمستشفى حميات المنصورة جميعهم مقيمين قرية التعبانية سمنود بمحافظة الغربية.
وبمناقشة المتهم الأول الرئيسى صاحب محل الأدوية البيطرية، تبين أن هناك معاملات مادية بينه وبين الطبيب البيطرى، وقام بسحب أدوية ورفض تسديد ثمنها على فترات، فقام المتهم بمطالبة إحدى الفتيات، بالتعرف على الطبيب من على صفحة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" الخاصة به، ونجحت الفتاة وتدعى "أ ى" مقيمة سمنود باستدراجه لمقابلته من أجل التفاوض وتوقيعه على المبالغ المستحقة له، وذلك بمساعدة الـ3 الآخرين المذكورين.
وتم استدراج الطبيب بعد مقابلة الفتاة وخطفه داخل سيارة واصطحابه لمزرعة دواجن بمدينة سمنود ملك المتهم، ومارسوا معه أساليب التعذيب المختلفة حتى لقى مصرعه بين أيديهم، فقاموا بالتخلص من الجثة بإلقائها فى بحر سمنود، حتى أخطرت الأجهزة الأمنية بالعثور على جثة.
تم الإرشاد عن الطبنجة، التى استخدمت فى ارتكاب الواقعة، والسيارة المستخدمة فى خطف الطبيب، وتم التحفظ عليهم، وحرر محضر بالواقعة 16609 إدارى مركز زفتى.