تجري نيابة مركز إسنا جنوبى محافظة الأقصر برئاسة المستشار صالح جودة، تحقيقات موسعة في واقعة العثور علي كنز من 14 قطعة آثرية يعود تاريخها للعصور اليونانية والبطلمية، وجدران متنوعة تعود للقدماء الفراعنة، داخل منزل مواطن بقرية درب الرواجح.
وقررت النيابة التحفظ على المنزل بكامل محتوياته، وحضرت لجنتان من الهيئة العامة للآثار برئاسة صابر إبراهيم حسن كبير مفتشي آثار إسنا، ورجال شرطة السياحة والنيابة العامة ضمت النقيب محمد عبد العزيز رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار بجنوب الأقصر، إلى المنزل الذي حرر بحق مالكه المحضر رقم 8525 إداري إسنا حفر وتنقيب عن الآثار.
وأسفرت نتيجة المعاينة عن وجود 14 قطعة أثرية داخل المنزل، منها 10 قطع آثرية يعود تاريخها للعصور اليونانية، و4 قطع آثرية خاصة بالعصر البطلمى، كما تم الكشف عن وجود غرفتين أثريتين بها كتابات هيروغليفية ونقوش ملونة تعود لـ"نوت" إله السماء عند الفراعنة وخرطوشة للملك "بطليموس السادس"، وسرداب بين الغرفتين ممتد بمسافة طويلة لم يتم دخوله لكونه ممتد أسفل باقي المنازل المجاورة، وقررت النيابة التحفظ عليها لاستبيان مدى أثريتها من عدمه لحين تسليمها لوزارة الآثار.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء عصام الحملي مدير أمن الأقصر، إخطاراً من مركز شرطة إسنا بتمكن القوات من القبض على "ع.ج. ف" 39 سنة موظف، سبق اتهامه في قضيتي تنقيب عن الآثار، داخل منزل به حفرة بعمق 7 أمتار وقطر متر ونصف، وبداخلها سرداب بطول 3 أمتار ويوجد به جدار من الحجر الرملى منقوش عليه كتابات هيروغليفية بنقش غائر وخرطوشة ملكية لبطليموس السادس، وعلي الفور تم تشميع المنزل والتحفظ عليه حتى بدأت النيابة العامة التحقيق في الواقعة .
وبإخطار النيابة العامة بالواقعة قررت انتدبت لجنة من هيئة الآثار لإعداد تقرير فني أثري عن السرداب وما بداخله من غرف ونقوشات.