استعجلت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، تقرير الطب الشرعى والصفة التشريحية فى واقعة اتهام "محمد .ا.ح" 46 سنة محاسب بقتل والدته لرفضها إقراضه مبلغا فى منطقة الدرب الأحمر.
وقررت النيابة العامة فى وقت سابق، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد، وقررت تشريح جثمان المجنى عليها لبيان سبب الوفاة وإعداد تقرير فنى بالصفة التشريحية وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول الواقعة.
وقال المتهم أمام أحمد هانى وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية: "أغضبتنى لرفضها منحى أموالا فخنقتها بيدى".
وأضاف محمد فى التحقيقات التى مثل لها بإشراف المستشار أحمد عبد العزيز رئيس النيابة المستشار وائل شلبى المحام العام للنيابات: اعتدت على طلب مبالغ منها خلال الفترة الماضية كسلفة، لمرورى بضائقة مالية بسبب غلاء المعيشة.
وتابع المحاسب: فى هذا اليوم توجهت إليها للاقتراض منها عقب علمى بحصولها على معاشها الشهرى، فرفضت إقراضى، واحتدم الحديث بيننا، لدرجة أنه تحول إلى شجار، وفى سورة غضبى منها اعتديت عليها بالضرب المبرح، وعندما حاولت الصراخ للاستغاثة بالجيران، كتمت أنفاسها بيدى حتى تهدأ.
واستطرد المتهم: فوجئت أنها قطعت النفس، فحاولت إيقاظها بشتى الطرق، لكنها فارقت الحياة، فقررت أن أقوم بدفنها بحجة وفاتها بسكتة قلبية، وعندما حضر المغسل وطبيب الصحة كشفا حيلتى وأبلغا الشرطة.
وكشفت مناظرة النيابة العامة لجثمان المجنى عليها تبين أنها نائمة على ظهرها بغرفة نومها، وبها إصابات عبارة عن كدمات وتجمعات دموية وسحجات بالجبهة وأعلى الأنف وخدوش متفرقة بالوجه.
وكان المتهم "محمد .ا.ح" 46 سنة، أبلغ قسم شرطة الدرب الأحمر بوفاة والدته "عطيات.ر.س" 75 سنة على المعاش، واكتشف ذلك عقب عودته لمسكنه، وباستدعاء مفتش الصحة، أفاد بتعذر تحديد سبب الوفاة لوجود إصابات بالجثمان، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة، وبسؤال المبلغ لم يتهم أو يشتبه فى أحد بقتل أمه.
تبين من التحريات التى أشرف على جمعها اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وفات السيدة إثر إصابتها بكدمات بالرأس والصدر والبطن والقدمين والذراعين والجانب الأيسر وكتم الأنفس ونزيف داخلى بالمخ.
وتوصلت التحريات إلى أن المبلغ دائم مطالبة والدته بدفع أموال له والتشاجر معها والتعدى عليها بالضرب كما توصلت لشاهدى الرؤية "ياسمين .ن.ر" 44 سنة موظفة زوجة شقيق المبلغ، و"أحمد.ع.م" 31 سنة مهندس، حيث أكدت الأولى أنها توجهت لزيارة المجنى عليها للاطمئنان عليها منذ يومين، وتبين لها أنها فى حالة إعياء وحاولت اصطحابها، إلا أن المبلغ رفض ذلك، وأقر الشاهد الثانى بأن المبلغ دائم التشاجر مع المجنى عليها والتعدى عليها بالضرب.
وباستدعاء المبلغ ومواجهته أقر بارتكابه الواقعة واعترف بطلب مبلغ مالى من المجنى عليها، وعقب رفضها تعدى عليها محدثاً ما بها من إصابات أودت بحياتها.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحاله اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى النيابة العامة فتولت التحقيق، وقررت حبسه احتياطيا.