كلف النائب العام، المستشار نبيل صادق، إدارة التعاون الدولي للتواصل مع إدارة التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي للوقوف على آخر تطورات اختطاف 15 مصرياَ، عقب التحقيق فى البلاغ المقدم من المواطن حمادة صلاح سيد "32 عاما"، من قرية شريف باشا التابعة لمركز بني سويف، يفيد اختطاف شقيقه الأصغر محمد "24 عاما" على يد عصابات ليبيا وتعرض للتعذيب، مقابل دفع فدية قدرها 72 ألف جنيه للإفراج عنه.
كما أمر النائب العام النيابات المختصة بالتحفظ على المكالمة المسجلة بين المختطف وشقيقه وأحد أفراد العصابة، وتفريغها للتعرف على هوية وحقيقة الخاطفين من خلال إرسال نسخة منها للنيابة والخارجية الليبية .
من جانبه، قال حمادة صلاح سيد، 32 سنة، شقيق الشاب المختطف بليبيا، أن عدد من أهالى الشباب المختطفين مع شقيقه بليبيا، قاموا بالفعل بدفع مبالغ مالية لتحرير ابنائهم من قبضة العصابات الليبية، مشيراَ الى أنه يخشى أن يتواصل هو الأخر مع الخاطفين لدفع الفدية مقابل الإفراج عن شقيقه وبعد ذلك ترفض العصابة اطلاق سراحه .
وأضاف "صلاح" فى تصريح لـ"انفراد" أنه يطالب النائب العام المصرى نبيل صادق ووزارة الخارجية المصرية بإتخاذ اجراءات حاسمة وسريعة من خلال التواصل مع السلطات الليبية للإفراج عن شقيقه وبقية المصريين المختطفين .
وأشار شقيق المختطف، أن أخر اتصالاَ هاتفياَ بينه وبين شقيقه كان يوم السبت الماضى، حيث أن شقيقه أخبره أن عدد المختطفين معه يبلغ 15 شخصاَ، وأن أحدهم قتل بسبب التعذيب الشديد.
وأوضح أنه تلقى صوراَ عبر الواتس آب توضح آثار التعذيب التى يتعرض لها المختطفين، الأمر الذى اضطره الى التوجه مباشرة إلى المباحث لعرض الصور عليهم وأبلغوني أنهم سيتخذون اللازم"، وذلك فى الوقت الذى عجز فيه للتوصل الى أية معلومات عن المختطفين من خلال أخيه الذى أكد له قائلاَ: "مش هقدر اتكلم اكتر من كده" .
وأوضح أن شقيقه "محمد صلاح سيد"،23 سنة، قضى فترة جيشه في الأمن المركزي لمدة 3 سنوات، وهو غير متزوج وحاول العمل بشركة أوراسكوم لمدة شهر لكنه ترك العمل، موضحاَ إنه سافر بطريقة غير شرعية عن طريق شخص من طنسا من بني سويف تعرف عليه من خلال أشخاص أوصلوهم لمطروح وبعد ذلك تم تهريبه إلى ليبيا.