نيابة أسوان تقرر تشكيل لجنة ثلاثية للتأكد من تلوث النيل بمصرف كيما

قررت النيابة العامة بأسوان، اليوم، الأربعاء، تشكيل لجنة ثلاثية من جهاز شئون البيئة لمعاينة موقع مصرف كيما بكورنيش النيل، لبيان وجود مخالفات بيئية تتمثل فى قيام المسئولين بوضع مواسير لإمرار مياه الصرف الصحى إلى نهر النيل مباشرة، بعد تقدم مجموعة من المواطنين ببلاغ لقسم أسوان أول يحمل رقم 645 لسنة 2017. وكان مجموعة من الأهالى بمحافظة أسوان، حرروا محضراً بقسم أسوان أول يحمل رقم 645 لسنة 2017، يتهمون فيه رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، ورئيس الإدارة المركزية لرى أسوان، ومدير هندسة الرى بأسوان، ومدير حماية النيل بالمنطقة الجنوبية، لتسببهم فى كارثة بيئية تتمثل فى وضع مواسير طويلة تمر عبرها كميات مياه الصرف الصحى والتى تصل لـ120 ألف متر مكعب يومياً إلى داخل نهر النيل. وقال محمد شرعى، المحامى بأسوان، حصلنا على قرار من النيابة العامة بتشكيل لجنة ثلاثية من جهاز شئون البيئة لبيان حجم المخالفة وطبيعتها والمتسبب فيها من الجهات التنفيذية واستدعائهم لمواجهتهم بالمخالفات، كما توجهنا لهيئة الرقابة الإدارية بأسوان وتقدمنا بمحضر ضد محافظ أسوان والمذكورين فى المحضر الشرطى لوقف المخالفات على النيل والتحقيق فى الواقعة، كما تقدم كلا من النائب شرعى محمد صالح ومنى شاكر نواب أسوان بطلب إحاطة ضد وزير التنمية المحلية حول المخالفة والواقعة المؤسفة التى شهدتها المحافظة. فى المقابل، أصدر المكتب الإعلامى لمحافظة أسوان، مساء أمس، بياناً يؤكد فيه المهندس رفعت إسماعيل رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، أن الأعمال الجارية حالياً بتركيب مواسير عند مصب مصرف السيل على كورنيش النيل ياتى ضمن الجهود المبذولة حالياً من وزارة الإسكان ومحافظة أسوان، والتى تشمل قرب التشغيل الفعلى لمحطة معالجة الصرف الصحى (كيما 1) بنهاية شهر فبراير القادم والتى تم تطويرها لرفع قدرتها من 21 ألف م3 إلى 30 ألف م3 يومياً، فى حين سيتم تشغيل محطة (كيما 2) فى منتصف أبريل القادم التى تم تطويرها أيضاً لرفع قدرتها من 35 ألف م3 إلى 45 ألف م3 يومياً". وأوضح رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، بأن تركيب هذه المواسير يستهدف القضاء على الروائح الكريهة المنبعثة بمنطقة الكورنيش ومدخل المدينة الشمالى والتى كانت أحد أهم المطالب الجماهيرية فى السنوات الماضية وخاصة أن ذلك سيتوازى مع تطهير الجزء المغطى من مصرف السيل بطول 1600 متر، التى تترسب فيه بكتريا لا هوائية تتسبب فى ظهور هذه الروائح، وأشار رفعت إسماعيل إلى أهمية تكثيف التوعية من منظمات المجتمع المدنى والإعلام ودور العبادة للأهالى القاطنين وأيضاً للمحلات التجارية وغيرها المتواجدة على جانبى المصرف للقضاء نهائياً على ظاهرة إلقاء المخلفات والقمامة فى مسار مصرف السيل للحد نهائياً من أى تلوث والحفاظ على المظهر الحضارى والجمالى لمدينة أسوان بشكل عام".