استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، إلى مرافعة النيابة خلال محاكمة 5 متهمين محبوسين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية وجدى غنيم"، فى اتهامهم بتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون.
وبدأ المستشار أحمد الصاوى مرافعته بآيات قرآنية "إن الحكم إلا لله"، وقال إن المتهمين تظاهروا بأنهم يحمون دين الله فساقهم شيطانهم إلى إراقة الدماء، وحادوا عن أفكار الحق وجماعته، واستباحوا دماء المواطنين، وبثوا الرعب فى نفوسهم واستحلوا أموالهم.
وقال ممثل النيابة إن المتهم الأول سافر إلى دولة قطر والتقى بالمتهم الثامن "غنيم"، وعدد من قيادات الإخوان الذين انتزعوا نصيب الخير من عينه وألحقوه بالجماعات الإرهابية، وتصاعدت نيران العداوة فى قلبه، وعاد إلى البلاد لينفذ عمليات إرهابية تعطل دستور الدولة وتمنع السلام فى مصر، وتدعوا لاستباحة دماء رجال جيشها وشرطتها.
وأضاف: المتهم شارك بالتجمهرات وشارك فى مواقع التواصل الاجتماعى، وجمع أعوانه من الشياطين، وهم باقى المتهمين، وكون تشكيلا إرهابيا وجماعة لم يكن لها هدف غير الخراب ومنع السلام، وتكفير الحاكم وقتل المواطنين، والاعتداء على منشآت الدولة وممتلكاتها، وتخريب ممتلكات المواطنين، وبث الرعب فى نفوسهم.
وتابع ممثل النيابة، أن المتهم الأول ينهى ويأمر ويشكل ويكون خلايا إرهابية، والتى كان أعضاءها عليهم فقط السمع والطاعة، وكأنه تقلد زمام الشيطان، وأنه هرع إلى قطر وإلى معلمه القديم "المتهم الثامن"، وطالب منه التمويل لشراء الأسلحة والفتك والتدمير والخراب فى الوقت الذى كان فيه المتهمان الثانى والسابع يعبثان فى الأرض فسادا، باحثين على مواقع التواصل الاجتماعى عن معلومات عن رجال الشرطة والجيش، ووجدوا غايتهم فى التعاون مع الإخوان، واتحدوا على الشر وإراقة الدماء وتخريب البلاد والمساس بأمن الوطن.
كما استعرض رئيس نيابة أمن الدولة، اعترافات المتهم الأول والثانى بتحقيقات النيابة، التى أكدا فيها انضمامهما لجماعة إرهابية لاستهداف قوات الجيش والشرطة، وطالب ممثل النيابة فى نهاية مرافعته بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، لما اقترفوه من جرائم مست أمن وسلامة البلاد واستقرارها.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار وأسامة عبد الظاهر، وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا.