"أخبر زوجته بشكّه فى علاقتها بشريكيه السابقين، وهددها بفضح أمرهم صباحا، فهجم عليه شريكاه فجرا بالشوم على رأسه ليفارق الحياة بعدها بأيام داخل المستشفى".
"بدوى" عامل فى العقد الرابع من عمره، كانت تربطه شراكة مع اثنين من العمال بمدينة الواسطى شمال بنى سويف، لتجارة الخردوات والحديد، وقبل 6 أشهر فض الشركاء الثلاثة الشراكة بينهم، إلا أنهم كانوا يعتادوا على زيارته يوميا بحجة جلوسه بدون عمل وتقديم المساعدات له.
بدأ الشك يدبّ فى قلب المجنى عليه، بنشوب علاقة مشبوهة بين زوجته وشريكيه، وفى الليلة السوداء أخبر زوجته بالقيام بفضح أمرها صباح الغد، وتركها ودخل غرفته ليجد نفسه صباحا داخل مستشفى الواسطى المركزى مصابا بفقدان للوعى، ليفارق بعدها الحياة بعدها بعدة أيام.
البداية عندما تلقت نقطة شرطة مستشفى الواسطى المركزى، بلاغا من قسم الاستقبال بالمستشفى يفيد بوصول "بدوى.ج.ع"، مصاب بكدمات فى الرأس، دخل بعدها فى غيبوبة ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.
تقدم بعدها شقيقة الأكبر "على" ببلاغ لمركز شرطة الواسطى يتهم فيه كلا من "ح.ع" 32 سنة، و"م.س" 31 سنة، بقتل شقيقه لكشف علاقة مشبوهة بين زوجته والمتهمين. وألقت قوات الأمن القبض على المتهمين اللذين أنكرا الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وباشر المستشار أحمد عبد الرحمن وكيل النيابة العامة وسكرتيره الخاص أمير حامد، برئاسة المستشار عبد المعبود محمود رئيس نيابة الواسطى التحقيقات فى الواقعة. وانتقل المستشار أحمد عبد الرحمن إلى مشرحة مستشفى الواسطى المركزى لمناظرة الجثة، حيث تبين وجود آثار ضرب فى الرأس من الخلف، لينتدب الطب الشرعى ويأمر بعدها بالتصريح بدفن الجثة.
واستمع وكيل النيابة لشقيق المجنى الذى أكد أن المتهمين كانا دائما التردد على منزل شقيقه الذى فض شراكته معهما منذ 6 أشهر، واتهم "على"، زوجة شقيقه بمساعدة المتهمين بقتل شقيقه، حيث تركت زوجها حتى الصباح ينزف فى دمائه.
وتابع "على" أقواله أمام المستشار أحمد عبد الرحمن: "فوجئت بجيرانى يخبروننى ظهر ثانى يوم الجريمة بأن شقيقى ينزف بالدماء، فتوجهت إلى منزله لأجده فى حالة يرثى لها، وأخبرنى أن المتهمين هما من قاما بضربة على رأسه".
وأضاف "على": "زوجة شقيقى قالت إنها استيقظت من النوم ووجدت زوجها ملقى على الأرض، ثم غيرت فى أقوالها أكثر من مرة". واستمع المستشار أحمد عبد الرحمن وكيل النيابة العام بالواسطى، لأقوال زوجة المجنى عليه وتدعى "زينب"، والتى أكدت أن زوجها أخبرها بأنه يشك فى علاقة بينها وبين المتهمين وأنه سيخبر أشقاءها بالواقعة. وأضافت "زينب": "استيقظت صباحا ووجدت زوجى ملقى على الأرض ينزف فى الدماء".
من ناحية أخرى نفى المتهمان أمام النيابة العامة بمركز الواسطى الواقعة، وأبعدوا التهمة عنهما، وبررا زيارتهما المتكررة لمنزل المجنى عليه من أجل تقديم المساعدة والعون له، بعدما فض شراكتهما معه منذ 6 أشهر فى تجارة الخردوات.
وقرر المستشار أحمد عبد الرحمن وكيل النيابة العامة برئاسة المستشار عبد المعبود محمود رئيس نيابة الواسطى شمال بنى سويف، حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات، مع تكثيف التحريات حول الواقعة وانتظار التقرير النهائى للطب الشرعى، موجهين تهمة ضرب أفضى إلى موت للمتهمين.