في مشهد مأساوي لن يغيب عن الذاكرة خيم الحزن على أهالى ضحايا " أتوبيس الموت"، الذى كان ينقل طلاب كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية فى رحلة سياحية لدهب لمدة 3 أيام، وكانت سعرها 800 جنيه ولكنها كانت ثمن انهاء حياتهم بسبب الأهمال.
فأنقلب الأوتوبيس فى منطقة الصاعدة، على الطريق الرئيسى من شرم الشيخ، قبل مدينة نويبع بنحو 4 كيلومترات، ليسقط من ارتفاع يبلغ نحو 6 أمتار، وينقلب على جنبه الأيمن عدة مرات، ليسقط معظم الركاب بين قتيل وجريح.
تحدث السائق قبل لحظات من انقلاب الاتوبيس مع أحد الأشخاص تليفونيا، وبعد انتهاء المكالمة إلتفت للطلاب وقال لهم “إتشاهدوا علشان الأتوبيس ما فيهوش فرامل”، وبعدها انقلب الأتوبيس وتوفى 9 من الضحايا و47 مصاب.
فى مشهد حزين، فقد الكثيرمن الأسر أكثر من شهيد فشيع الأهالى جثامين الأشقاء، ولاء وسالى وخالد محمد معاون، من بينهم طالبة بكلية التجارة وأخرى بكلية فنون جميلة، جامعة فاروس، والطفل خالد الذى يبلغ من العمر 9 سنوات، حيث فقدت الأم ثلاثة من ابنائها و والابن الرابع عامر بين الحياة والموت بمستشفى شرم الشيخ الدولى بالعناية المركزة، فذهبوا لنزهة واصطحبوا اخوهم الصغير ليخرجون من حالة الحزن التى أصابتهم بعد وفاة والدهم.
كما شيع مدرس الكيمياء خالد إبراهيم، جثمان أثنين من بناته أسماء وحسناء من مسجد «الفرج» بمنطقة المندرة، إلى مدافن الأسرة، وابنته الثالثة فى العناية المركزة.
واستودع علاء الدين جثمان ابنه الطالب عمر بكلية الصيدلة، من مسجد العامرى إلى مدافن الأسرة بكرموز، فيما بقيت شقيقته بريهان علاء الدين، المدرسة بإحدى مدارس الإسكندرية، فى المستشفى لتلقى العلاج.
ومن ضمن الضحايا الذى لقوا مصرعهم لاعبة الطائرة شدوى محمد إحدى بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وكانت اخر كلمات كتبتها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك" تجربة حلوة قوى بجد رغم أنها مخيفة فى أولها بس تستاهل.. سبحانك يارب "، لتعبر فيها عن جمال الطبيعة بمنطقة دهب.
حصلت على العديد من شهادات التقدير والميداليات فى الكرة الطائرة، وكانت تمثل منتخب مصر فى العديد من المسابقات الدولية وكان حلمها خوض مسابقة كأس العالم لرفع اسم مصر.