حادث لا يمكن حدوثه بهذه التفاصيل إلا فى عشوائيات تحكمها قوانين الفوضى والقوة، وتغيب فيها سلطة الدولة، شهدته منطقة إمبابة بسبب فوضى المرور، وفيه طعن طفل يبلغ من العمر 16 عاما ويعمل سائق ميكروباص رجلا فى السادسة والخمسين من عمره بسبب وذلك بسبب إصرار الأخير على تحصيل إتاوة من الطفل.
تفاصيل الواقعة وفقا لتحقيقات نيابة الأحداث بمحكمة الجيزة الابتدائية بدأت بعدما طلب الرجل من الصغير 5 جنيهات كارتة أو "إتاوة"، للسماح بوجود سيارته داخل موقف إمبابة.
رفض السائق الصغير وقال للمجنى عليه "لسه ما اسطبحتش ومش معايا فلوس" فدخل معه فى مشاجرة استل على إثرها الرجل سكينا من بين طيات ملابسه وأصاب الصغير بجرح قطعى أسفل الأذن اليسرى قبل أن يستخلص السكين من يده ويسدد له طعنة نافذة بالبطن، لفظ على إثرها آخر أنفاسه.
وأكدت التحقيقات أن المتهم حاول الهرب لكن الأهالى أمسكوا به وسلموه لقسم شرطة إمبابة حيث اعترف بتفاصيل الحادث وتحرر له المحضر اللازم وأحالته للنيابة التى طلبت سرعة التحريات.
كشفت تحريات رجال المباحث عن أن المتهم دخل فى خلافات مع المجنى عليه بسبب تعدى الأخير عليه بالضرب وإصابته بجروح فى وقت سابق وبإحالته إلى محكمة الطفل بالجيزة، عاقبته برئاسة المستشار وليد محمد شحاته، وعضوية المستشارين شريف العصرة، وأحمد أبوطالب، وسكرتارية، كريم مصطفى، بالسجن 10 سنوات بتهمة القتل العمد.