جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة حبس عاطل 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل طفل ودفنه بالمقابر لسبه أمه فى منطقة المعصرة.
وقررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز وإشراف المستشار وائل شلبى المحامى العام، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد وكلفت النيابة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بسرعة التحريات حول الواقعة وأمرت بتشريح جثمان الضحية لبيان سبب الوفاة.
تلقت دائرة قسم المعصرة بلاغا من أحد عمال المقابر بالعثور على جثة عارية منتفخة البطن وفى حالة تحلل كامل وبجواره ملابسه الخاصة، وبالانتقال والفحص تبين صحة الواقعة وتم نقل الجثه لمشرحة زينهم.
ومن خلال التحريات الأولية تبين أن المجنى عليه يدعى السيد أحمد 7 سنوات بالصف الأول الابتدائى مقيم بحدائق حلوان بنطاق دائرة قسم المعصرة، وعلى الفور أمر اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة بسرعة تكثيف التحريات وضبط مرتكبى الحادث.
تم تشكيل فريق بحث من ضباط القسم لكشف غموض الوقعة وأوضحت التحريات غياب الطفل منذ 15 يوما من أمام منزله أثناء لهوه مع الأطفال، وتم عمل محضر بالتغيب، وبسؤال عمال المقابر أكدوا مشاهدتهم لشخص يتردد بجوار المقبرة يوميا وأدلوا بمواصفاته .
وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الحادث على "محمود.م.س" وشهرته "حليمة" 27 سنة مقيم دائرة القسم شوهد مع المجنى عليه عدة مرات ويعانى من اضطراب نفسى وأضاف الأهالى أنه بالفترة الأخيرة ازدادت حالته سوءا وأصبح أكثر عدوانية.
وتم إعداد الأكمنة ومراقبة خط سيره وتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة وأقر أن المجنى عليه يوم الحادث حاول مضايقته كالعادة بشتيمته بألفاظ خارجة وسب والدته أمام أطفال المنطقة واعتاد على منادته بالاسم الذى يكرهه "حليمة" وسط الطريق، الأمر الذى أثار غضب المتهم فقام باصطحابه بعيدا عن زملائه وهشم رأسه بحجر، ما أدى إلى نزيف حاد وتوفى على إثره وحمله الى إحدى المقابر المفتوحة القريبة من مسكنه ليلا ودفنه بداخلها ليخفى آثار جريمته واعترف أنه جرده من ملابسه ووضعها بجواره ووجهه نحو القبلة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة لاستكمال باقى التحقيقات التى أمرت بما سبق.