"هالة.ف" فتاة فى الثلاثينات من عمرها، بدأت حياتها بالعمل كموديل فى الإعلانات التجارية، ومع مرور الوقت قلت العروض الإعلانية التى تتلقها، وبالتالى عانت أزمة مالية طاحنة وتراكمت الديون عليها، مما دفعها الى التفكير فى السير بطريق الدعارة، خاصة بعدما تعرفت على عدد من الفتيات اللاتى عملن فى ذلك المجال، وأغروها بالأموال التى ستجنيها، خاصة وانها تتمتع بجمال فاتن يأسر قلوب كل من تعرفهم.
وقررت "هالة" ممارسة نشاطها باستخدام صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، من أجل استقطاب راغبى المتعة المحرمة، من المصريين والخليجين، عرضت نفسها على زبائنها من خلال فيديوهات وصور أخذت تروجها على صفحتها وتراسل بها زبائنها من ضعاف النفوس، واستطاعت خلال فترة صغيرة، ان تستقطب عدد ضخم من راغبى الهوى وحددت قيمة ممارسة الرذيلة بـ2000 جنيه مقابل الساعة الواحدة.
توسع نشاط "هالة" بشكل ملفت وبدأ وجهها يصبح مألوفاً لرجال مباحث الآداب؛ فراقبوا خطواتها ووضعوها تحت الملاحظة، خاصة بعدما بدأت تروج لنفسها فى كافيهات وسط البلد والمقاهى والملاهى الليلية الشهيرة بشارع الهرم، وتم رصدها بصحبة عدد من الزبائين، فضلأً عن رصد المكان الذى تقابل فيه زبائنها داخل أحد الشقق السكنية المستأجرة بدائرة قسم الهرم.
وعقب انتهاء رجال المباحث من تحرياتهم حول نشاط "هالة" المشبوه، تم وضع خطة لإسقاطها، حيث راسلها أحد المصادر السرية بشرطة الآداب، مدعياً أنه أحد راغبى المتعة الذين سقطوا فى عشقها ورغب فى لقائها، وبالفعل تم الاتفاق على كل شئ، وتوجه المصدر السرى الى الشقة التى اتخذتها وكراً لممارسة الدعارة، وبعد دقائق قليلة ألقى القبض عليها، وتم مواجهتها بالفيديوهات والصور التى تثبت تورطها فى تأسيس شبكة لممارسة الأعمال المنافية للآداب.
تولت النيابة العامة التحقيق فى القضية وواجهت "هالة" بما توفر لها من أدلة إلا أنها انكرتها، وفور انتهاء التحقيقات أحيلت القضية الى محكمة جنح الهرم، التى قضت فى جلستها المنعقدة برئاسة المستشار فادى عزيز بحبس المتهمة عامين؛ لاتهامها بممارسة الدعارة والتحريض على الفسق والفجور، واستأنفت المتهمة على قرار المحكمة ومن المقرر ان تنظر القضية أمام محكمة مستأنف الهرم فى 12 أبريل الجارى.