مفاجأت كثيرة كشفت عنها تحقيقات نيابة كفر البطيخ، بمحافظة دمياط، بإشراف خالد الإتربى، المحامى العام لنيابات دمياط، فى مقتل ميكانيكى، عثر على جثته ملقاه على جانبى طريق ميناء دمياط - كفر البطيخ بمنطقة عزبة 6 فى 4، أبريل الجارى، وكانت الممرضة زوجة الميكانيكى المجنى عليه هى مفتاح اللغز وراء قتله، فهي من تجمعت لديها الخيوط بالاشتراك مع عشيقها الطبيب، الذى أجهز على زوجها لكى يخلو لها الجو، حيث أكدت تحريات مباحث كفر البطيخ إن المجنى عليه كان يعامل زوجته بقسوة، ما اضطرها للدخول فى علاقات خارج الزواج، وخاصة وأنها فتاة لعوب وتتمتع بقدر من الجمال مع جعلها بؤرة اهتمام الأطباء والعاملين بالمستشفى .
بداية تفاصيل الجريمة الشنيعة كانت بالعثورعلى جثة "عماد شوقي عبد الستار" 40 عاما، ميكانيكى سيارات، ملقاه على جانبى طريق ميناء دمياط - كفر البطيخ بمنطقة عزبة 6، بدأت عندما إستدعى الرائد كريم عتلم، رئيس مباحث مركز شرطة كفر البطيخ، عددًا من أقارب وأصدقاء المتوفى، للاستماع الى أقوالهم وتبين أن هناك شبهة جنائية وراء مقتل المياكنيكى، وإتجهت الشبهات الى أن وراء ارتكاب تلك الجريمة زوجته " س.ا" 33 عاما، والتى تعمل ممرضة بمستشفى حكومى، بالاشتراك مع عشيقها " م .ا" طبيب 37 عامًا، وذلك عقب ورود معلومات بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وبعد كشف الزوج أمرهما قررا التخلص منه.
وواجه المستشار محمد حمدى، وكيل نيابة كفر البطيخ، الممرضة بتحريات المباحث، وبصورا جنسية لها عثر عليها بالهاتف المحمول الخاص بعشيقها الطبيب ولكن الممرضة انكرت تلك الصور، وأكدت إنها مفبركة كما انكرت علاقتها بالطبيب.
وعلى عكس إنكار الممرضة إعترف الطبيب بعلاقته مع الممرضة، ولكنه انكر قيامه بقتل زوجها، مؤكدًا إنهما كانا على علاقة جنسية وعاشرها معاشرة الأزواج فى عيادته الخاصة بمدينة كفر سعد .
وأكد الطبيب، إنه قطع علاقته بالممرضة منذ 2014، وذلك عقب سرقة جهاز اللاب توب الخاص بها، وكان عليه فيديوهات جنسية بينه وبين الممرضة، مؤكدا إنه تلقى تهديدات من صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك باسم " نورهان نانى"، التى طالبته بدفع مبالغ مالية مقابل تسليم الفيديوهات له، وعدم نشرها على الفيس بوك، مؤكدًا إنه أضطر لدفع 13 ألف جنيها، لمن وراء تلك الصفحة على مرتين الأولى 9 آلاف جنيها، والثانية 4 آلاف جنيها .
وأكد الطبيب، إن بداية معرفته بالقتيل عندما تواصل أدمن صفحة " نورهان نانى"، مع المجنى عليه، وأرسلوا له الفيديوهات الجنسية التى عثر عليها على جهاز اللاب توب، وطلبوا منه مبلغ مالى كبير، مقابل عدم نشر الفيديوهات على الفيس بوك وفضحه وفضح زوجته، وهو ما تسبب فى وقوع مشادات بين الطبيب والمجنى عليه، انتهت بقيامه بغلق عيادته وقطع علاقته بالممرضة زوجة المجنى عليه.
واستدعت النيابة الممرضة زوجة المجنى عليه مرة أخرى، وواجهتها باعترافات الطبيب بعلاقته معها، ووجهت النيابة لملمرضة تهمة قتل زوجها، فأنكرت الزوجة، وقالت غنها تزوجت بزوجها منذ 9 سنوات ورزقت منه بطفلة، ولكنه كان يعاملها معاملة سيئة، مؤكدة إنه قام بتلقينها علقة ساخنة عندما علم بوجود فيديوهات بينها وبين الطبيب.
وتابعت قبل وفاته بأسبوع، قام بضربى وطردى من المنزل وذهب الى جمصة، وتوجهت أنا للاقامة مع والدتى، بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، مسقط رأسى، وأضافت:" يوم وفاته جاء إلى وقام بمصالحتى، ثم عاشرنى جنسيا وطلب منى مساعدته فى تجديد رخصة السيارة، حيث إنه كان يعمل ميكانيكى ثم ترك مهنته واشترى سيارة صغيرة، ويعمل عليها لتوصيل الطلبات الى المنازل والمحلات، خاصة إنه كان يتناول المخدرات .
وتابعت:" طلبت منه الحضور إلى المستشفى التى أعمل بها ووضعت،لكالونة، فى ذراعه وسحبت منه عينة دماء لتحليلها وغادر المستشفى" .
وواجهت النيابة العامة المتهمة بتحريات المباحث، بإنها طلبت منه عدم نزع "الكالونة "، لأنها ستقوم بسحب عينه أخرى منه فى المساء ولكنها نفت .
واستدعت النيابة الطبيب مرة أخرى وفى وجود المتهمة، ووجهت لهما النيابة العامة، تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، وواجهت الطبيب بتحريات المباحث بإنه تشاجر مع القتيل أثناء نزوله من المستشفى، عقب قيام زوجته الممرضة بسحب عينة الدم منه وإحتد الخلاف بينهما وهو ما نفاه الطبيب.
وواجهت النيابة العامة الطبيب بلقطات فيديو تم رصدها لسيارته موديل "اسبيرانزا" كحلى اللون، أثناء وقوفها أمام محل حلويات شهير بميدان كفر البطيخ، حيث استقل المجنى عليه سيارة الطبيب، بعد أن قام بركن الدراجة النارية، التى كان يستقلها أمام محل الحلويات، واتجهت السيارة إلى طريق كفر البطيخ - دمياط الجديدة حيث عثر على جثة المجنى عليه أمام عزبة 6 قبل ميناء دمياط.
وأكدت التحريات، إن السيارة كان يجلس فيها شخص أخر فى المقعد الخلفى، قام بالسيطرة على المجنى عليه، وقام الطبيب بإعطاءه حقنة أودت بحياته ثم تم فتح باب السيارة وإلقاء جثته على الأرض.
وانكر الطبيب تلك الواقعة، مؤكدًا إنه كان موجودا بالمستشفي فى هذا التوقيت ثم توجه إلى مدينة المنصورة .
وأمرت النيابة بحبس "سماح.ا" ممرضة وزوجة المجنى عليه، و" محمد .ا" طبيب بمستشفى حكومى، 4 أيام على ذمة التحقيقات عقب توجيه تهمة القتل العمد مع الاصرار والترصد، لزوج المتهمة بإعطائه جرعة دواء زائدة حيث يعانى من مرض السكر.
كما أمرت بعرض جثة المجنى عليه على الطب الشرعى، والذى قام بأخذ 3 عينات من منطقة "البطن والأمعاء، والقلب."
تعود تفاصيل الواقعة عندما عثر الأهالى علي جثة "عماد شوقي عبد الستار" 40 عاما، ميكانيكى سيارات، والذي توفى فى ظروف غامضة ملقاة بجانب طريق عزبة 5 بطريق الميناء، التابعة لمركز كفر البطيخ، وتم نقله إلى مشرحة مستشفى الأزهر الجامعى بدمياط الجديدة، وتم تحرير محضر رقم 800 لسنة 2017 إدارى مركز شرطة كفر البطيخ وإحالة القضة للنيابة العامة للتحقيق.
وأكد التقرير الطبى لمفتش الصحة، إن المتوفى كان يعانى من مرض السكر، ولم يتضح على جثته أى اثار لوجود شبهة جنائية سوى كدمة بسيطة فى صدره الأيمن من المحتمل أن تكون ناتجه عن سقوطه على الارض.
وكان أهالى قرية الاسماعيلية، التابعة لمركز كفر سعد، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مركز شرطة كفر البطيخ، للمطالبة بسرعة تحرك الأجهزة الأمنية، لكشف غموض الوفاة، كما رفضت أسرة المتوفى أخذ العزاء إلا بعد معرفة سبب الوفاة مرجحين وجود شبهة جنائية وراء وفاته.