ما زال الإهمال الطبى مستمرًا على مستوى الجمهورية، ليصيب "دينا" التى دخلت أحد المستشفات الحكومية فى طنطا لاستئصال المرارة، فقطع طبيب الجراح قناتها المرارية، بسبب خطأ طبيب غير مسئول عن حياة مرضاه.
المواطن على طلعت سيد، روى فى المحرر رقم 3436 بقسم شرطة طنطا ثان، ضد الطبيب "أمير.ا" بصفته المسئول عن تدهور حالة زوجة شقيقه دينا مجدى عبد الفتاح دياب، التى تعمل فى مجلس مدينة طنطا، قائلاً: "دخلت زوجة أخى لأحد المستشفات الحكومية فى طنطا لاستئصال المرارة، لكن الطبيب أمير.ا استأصل المرارة وقطع القناة المرارية، ثم أغلق الجرح وطمأنهم أن كل شىء على ما يرام".
وأضاف طلعت، بعد أسبوع لم تتحسن المريضة وارتفعت الحرارة فى جسدها بشكل كبير، ذهبنا إلى طبيب باطنى لمعرفة سبب "السخونة" وطلب منا عمل أشعة وسونار للوقوف على حالة المريضة، وبالفعل تم المطلوب ليكتشف الطبيب وجود "عُقدة" والتهاب فى المعدة، فطلب منا الرجوع مرة أخرى للطبيب الذى أجرى الجراحة، ثم طلب عمل "درنقة" فى معهد الكبد بشبين الكوم، وبعد ذلك لم تتحسن الحالة أيضًا ليقترح علينا بعض الأطباء الذهاب إلى أحد المستشفيات الخاصة فى المهندسين.
وتابع طلعت، بالفعل ذهبنا لمستشفى فى المهندسين، وطلب الأطباء عمل سونار بالصبغة، تكلف مبلغ 10 آلاف و800 حنيه، وتم عمل السونار ليكشف عن حجم العُقدة الموجودة وأيضا وجود "خُراج" والتهابات فى المعدة، لينصحنا الأطباء فى المستشفى بعمل جراحة ستتكلف 30 ألف جنيه، ليكون إجمالى التكلفة 40 ألف و800 جنيه بخلاف الأدوية.
وأوضح شقيق زوجة المجنى عليها، ذهبت لطبيب الذى أجرى الجراحة، طلبت منه المساعدة فى ثمن العملية التى تسبب فيها، فرد قائلاً: "الطب الشرعى مش هيثبت حاجة، المستشفى ضهر ليا ومحدش حيقدر يعمل معايا حاجة، هو أنتو كنتوا اديتونى أبيض ولا أسود"، مؤكدًا أنه بعد حواره مع الطبيب المستهتر ذهب إلى قسم شرطة طنطا ثان، وحرر المحرر رقم 3436 ضد الطبيب "أمير.ا" بصفته المسئول عن الإهمال الذى أوصل بالحالة لهذه الدرجة ومعرضًا حياتها للخطر.
وأنهى شقيق زوج الضحية، أن المريضة أجرت جراحة صباح أمس فى المستشفى بالمهندسين، وكشف الجراح عن تهالك أجهزة الجسم بسبب الأدوية والمضادات الحيوية، ثم طلب منهم أن يجروا جراحة أخرى بعد 3 أشهر ليفك عقدة القناة المرارية المقطوعة وتركيب قناة جديدة لها، مطالبًا بحق زوجة شقيقه.