كشفت تحريات مباحث أسيوط غموض اختفاء طفلة ومصرعها على يد زوجة عمها بسبب الغيرة ومشكلات زوجات الأخوة، بعدما خنقتها بسلك وألقت بجثتها فى الترعة الإبراهيمية بحدود قرية الزرابى التابعة لمركز القوصية بأسيوط.
تلقى اللواء عاطف قليعى مدير أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة القوصية يفيد ورود بلاغ من أهالى قرية الزرابى باختفاء الطفلة رضوى سعيد، 8 سنوات بالصف الثانى الابتدائى، فى ظروف غامضة دون معرفة الأسباب خاصة مع التأكد من أن والدها لا تربطه أى خصومات مع آخرين.
وعلى الفور كثفت مباحث مركز القوصية تحت إشراف العميد منتصر عويضة رئيس المباحث الجنائية بأسيوط من جهودها وتوصلت التحريات الأولية الى أن وراء اختفاء الطفلة زوجة عمها حيث أكد عدد من الأهالى رؤيتها برفقتها قبل اختفاء الطفلة.
وبسؤال زوجة عم الطفلة "أسما.م.ج" ربة منزل 32 سنة انكرت علمها بالواقعة وبتكثيف التحريات وبحث كاميرات المراقبة فى ذات المنطقة وسؤال أبناء عمومتها، اثبتت أن المذكورة وراء ارتكاب الواقعة بعدما قامت بقتلها خنقا والقاء جثتها فى الترعة الابراهيمية بنطاق المركز، وعثرت قوات الإنقاذ اليوم الاحد على جثة الطفلة طافية بذات الترعة.
وبعد تطوير المناقشة مع المتهمة عقب العثور على الجثة اعترفت أنها اصطحبتها لمنزل آخر خال من السكان لتنظيفه وقامت بخنقها بسلك الدش، وانتزعت قرطها الذهبى لجعل الجريمة سرقة، ولفتها ووضعتها فى كيس، وتركت المنزل واصطحبتها فى توك توك وقامت بإلقاء الجثة بالترعة وعقب ذلك ذهبت لبيع الحلق بأحد محال الصاغة.
وحصل ضباط المباحث على مقاطع فيديو من محل المصوغات الذى باعت به قرط الطفلة، وتعرفت والدة الطفلة على قرض ابنتها وتمكن ضباط المباحث من الوصول لسائق التوك توك الذى دل على الأماكن التى ترددوا عليها، لكن التحريات دلت أنه غير متورط فى شىء لأنها استوقفته من الشارع ولم يكن بينهما اتفاق مسبق، وقامت المتهمة بتمثيل الجريمة تصويرياً.
وأفادت التحريات أن والد الطفلة وأشقاءه الثلاثة الذكور ومن بينهم ضاحى أبو غدير وزوجته الجانية وبناته، يقيمون بنفس المنزل كل منهم فى شقة منفصلة، وأن من بين دوافع القتل الانتقام من والدة الطفلة بسبب غيرة ومشاكل زوجات الإخوة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وجارى اتخاذ اللازم واستكمال كافة الاجراء القانونية حيال المتهمة والتحفظ على جثة الطفلة بمستشفى القوصية المركزى لحين التصريح بالدفن.