واقعة نصب بطلتها شركة مقاولات واستثمارات عقارية شهيرة، أعلنت منذ عدة سنوات عن طرح قطع أراضٍ للبيع فى منطقة الهرم، وبناء على ذلك تقدم عدد من المواطنين بطلبات إلى الشركة، وتم الاتفاق بين الطرفين على شروط التعاقد وتحديد مساحة الأرض وموقعها، ودفع المبالغ المالية التى حددتها الشركة.
فى المعاد المحدد للاستلام تبخر حلم تملك الأرض، وماطلت الشركة فى التسليم حتى مرت سنوات وسنوات ويأس أصحاب الأراضى فى استرداد أموالهم أو تسلم قطعة الأرض فدفعهم ذلك لتحرير محاضر وبلاغات حصلوا بمقتضاها على أحكام قضائية ضد الشركة.
أحمد عبيد أحد المواطنين الذين تعرضوا لواقعة النصب، هو وزوجته وعدد من أفراد عائلته، تحدث لـ"انفراد"، قائلاً: "الأمر بدأ منذ عدة سنوات حينما طرحت شركة "ب.ف" قطع أراضٍ للبيع بدائرة قسم الهرم، وبناء على ذلك الإعلان توجهت أنا وعدد من أفراد أسرتى، وتعاقدنا على شراء تلك الأراضى بعد تحديد مساحتها، ودفعنا المبالغ المالية المتفق عليها، وانتظرنا موعد التسليم.
وأضاف "عبيد" قائلاً: "مرت الأيام سريعاً وفوجئنا بالشركة تغير مكان قطعة الأرض التى تم الاتفاق عليه وفقاً لشروط التعاقد، حاولنا الاعتراض ولكن دون جدوى فاستسلمنا للأمر الواقع على أمر تسلم قطعة الأرض، ولكن الشركة ماطلت فى تسليم الأرض، واكتشفنا فيما بعد حينما ذهبنا إلى الأرض أن الشركة قامت بتأجيرها لشركة زراعية دون مراعاة لشروط التعاقد.
وأستكمل "عبيد"، قائلاً: "علمت فيما بعد أن عدد الأسر المتضررة جراء الواقعة بلغوا حوالى 300 مواطن لم يتسلموا الأراضى المتعاقدين عليها، والتى يبلغ ثمنها ما يزيد على مليون جنيه، وأن عدد الذين تسلموا الأراضى لا يزيد على 70 مواطن، ما دفعهم لتحرير بلاغات ضد رئيس مجلس إدارة الشركة، والحصول على عدة أحكام قضائية ضده.