شهدت الميادين والشوارع فى الآونة الأخيرة، عدد من المطاردات من جانب ضباط وأفراد الإدارة العامة للمرور، وبين الخارجين عن القانون من البلطجية واللصوص، وضبط العديد منهم، مما يؤكد على أهمية الدور المكلف به رجال المرور فى مواجهة الجريمة والتصدى لأعمال الشغب، وعدم الاكتفاء بدورهم الطبيعى فى تحقيق السيولة المرورية، وتطبيق قواعد السير، وتحرير المخالفات.
ومن أبرز الحالات التى دارت أحداثها فى الآونة الأخيرة، مطاردة الرائد أحمد هاشم رئيس قسم مرور شارع السودان بالعجوزة لعاطل لسرقته مصوغات ذهبية من "نجاة. م" ربة منزل أثناء سيرها بالشارع، حيث استغاثت به المجنى عليه، وتمكن من ضبط المتهم وبحوزته المسروقات، بالإضافة إلى حيازته لسكين.
كما تمكن ضابط بمرور الجيزة، من ضبط عاطلين يستقلان دراجة بخارية بعد مطاردتهما لخطفهما هاتف محمول من طالبة، أثناء سيرها بالعمرانية.
وألقى العقيد عبد العظيم محمد عبد العظيم رئيس مباحث إدارة المرور بالقليوبية القبض على "محمد.س" عاطل سابق اتهامه فى قضايا حيازة سلاح وسرقة، لاتهامه بفرض الإتاوات على السائقين بموقف سيارات أبو زعبل.
ونجح الرائد محمد عفت ضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة فى ضبط "محمود. ا" عاطل و"محى. م" موظف بالإذاعة والتليفزيون أثناء استقلالهما سيارة ملاكى وبحوزتهما 3 تماثيل يشتبه فى أثريتها وطبنجة و10 أقراص مخدرة.
وفى منطقة العجوزة، تلقى النقيب النقيب عمرو عبد الرحيم ضابط بإدارة مرور الجيزة، استغاثة من "محمد.ي" موظف بوزارة الثقافة، اثناء متابعته للحالة المرورية، لخطف مجهول يقود دراجة بخارية، لحقيبته التى تحتوى على حافظة نقود، وبطاقة رقم قومى وفيزا، وعلى الفور تمكن الضابط من مطاردة المتهم وضبطه، وبحوزته المسروقات.
كما طارد النقيب سمير سيد حنفى ضابط بإدارة مرور الجيزة، "أحمد. م" عاطل لاتجاره بالمواد المخدرة ببولاق الدكرور، وضبط بحوزته 21 قطعة من مخدر الحشيش، وبمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات للاتجار بها.
قال اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة، إن ضابط المرور ليس مهمته الوحيدة تحقيق السيولة المرورية، وتحرير المخالفات ضد قائدى السيارات المخالفين، وإنما المشاركة فى التصدى للجريمة، وضبط الخارجين عن القانون بكافة الصور.
وأضاف قريطم، أن ضابط المرور مثل غيره من الضباط بكافة الإدارات الشرطية، يمنحه القانون حق الضبطية القضائية، التى تحقق له ضبط الأشخاص المتورطين فى قضايا، أو منع الجريمة قبل حدوثها، وتأمين المواطنين بالشوارع، خاصة أن طبيعة عمله التى تلزمه بالتواجد بالشارع، تساعده على تحقيق وفرض الأمن.
وقال مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة، إن ضابط المرور مؤهل بشكل كامل للتصدى للخارجين عن القانون، حيث إنه يتلقى دورات تدريبية بصفة منتظمة على يد خبراء فى مجال مكافحة الجريمة.
وذكر أن ضباط المرور يشاركون بصفة أساسية ضمن قوات التدخل السريع التم تم استحداثها فى الآونة الأخيرة، للاستجابة لأى استغاثة، والتحرك لمكان البلاغ فور تلقيه، ومواجهة مثيرى الشغب، كما أن ضباط المرور يعملون منذ تخرجهم فى العديد من الإدارات الشرطية، مثل الأمن العام وإدارات البحث.
ومن جانبه قال اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمنى إن ضباط المرور مزودين بأحدث الأسلحة التى تؤهلهم للتصدى للجريمة بالميادين والشوارع، وتساعدهم فى مطاردة وضبط مرتكبى الجرائم، بما يمنحه لهم القانون من ضبطية قضائية.
وأشار بركة إلى أن دو ضابط وفرد الشرطة بإدارة المرور يعد أحد أخطر الأدوار التى تقوم به وزارة الداخلية فى التصدى للجريمة، حيث إنه يعد الوزارة، التى تتابع وتراقب الحالة أمنية بالشوارع، وتتصدى للخارجين عن القانون بأحدث الوسائل، من خلال التنسيق بين إدارة المرور ومديرية الأمن التابع لها عمله.
وقال بركة أن ضابط المرور مكلف بحكم القانون بأداء دوره فى التصدى للجرائم وعدم الاكتفاء بتنظيم الحركة المرورية، ويعد مخالفا للقانون إذا ثبت تقصيره فى أداء مهمته الخاصة بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.