وجد نفسه وحيدا بعد وفاة امه وهو مازال طالبا فى المرحلة الابتدائية ، لم يجد "أشرف" من يحنو عليه، وتحمل مسئولية اشقائه الصغار بعد انشغال ابيه فى البحث عن لقمة العيش ..كان "أشرف" الابن الأكبر بمثابة الأب والأم لأشقائه.
بعد سنوات حاول "أشرف" العيش حياة مستقرة مع أشقائه ويعاون والده على تربيتهم، إلى أن فوجىء بقرار أبيه بالزواج فرفض فى بادىء الأمر، ثم انصاع وبعد اسابيع معدودة جاءت زوجة الأب لتصبح سيدة البيت.
لم تمر أسابيع حتى بدأ الشجار بين "أشرف" وزوجة أبيه، داخل مسكنهم الكائن فى مدينة السلام بالقاهرة فكان يعترض بشكل مستمر على معاملتها لأشقائه الصغار والاعتداء عليهم بالضرب والشتيمة بصفة مستمرة، وفشلت كل محاولات الأب فى الصلح بينهم، خاصة بعد تعمدها إهانة والداته بشكل مستمر.
عقد "أشرف" النية على التخلص من زوجة الأب، واستيقظ مبكرا ووجدها تنظف المنزل، فافتعل معها مشكلة، سرعان ما تطورت وانتهت بخنقها حتى لفظت انفاسها الأخيرة ثم سدد لرقبتها عدة طعنات ، ووضع جثتها أسفل السرير، وذهب إلى عمله كخراط ألومنيوم فى ورشة قريبة من المنزل وأخبر زملاءه فى الورشة ثم سلم نفسه إلى قسم الشرطة واعترف أمام النيابة: تخلصت منها عشان أحمى اخواتى الصغيرين فأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات التى حددت جلسة 17 أغسطس المقبل لإعادة المرافعة.