راودها عن نفسها، ابتزها وهددها بالطرد من محل عملها؛ لتستجيب له وتمارس الرذيلة معه، رفضت وحاولت أن تحل الأمر وديًا، ولكن مع زيادة المضايقات، لم يكن أمامها سوى أن تخبر زوجها بما حدث، هنا اشتعل غضب الزوج، وثأر لشرفه وعرضه، توجه إلى حيث يقيم ذلك العجوز الذى يغازل زوجته دون استحياء، حدثت بينهما مشادة تطورت إلى شجار عنيف، انتهى بطعنة نافذة سددها الزوج إلى صدر ذلك العجوز، الذى يعمل حارس العقار، فسقط قتيلًا فى الحال.
«س.ه» ربة منزل فى الثلاثينيات من عمرها على قدر كبير من الجمال، حاولت أن تساعد زوجها، الذى يعمل «سباك» فى الأمور المالية، فقررت العمل كخادمة لدى أحد ملاك العقارات السكنية بمنطقة حدائق الأهرام، كانت تتوجه صباح كل يوم إلى ذلك العقار للتنظيف والطهى، وتعود فى منتصف إلى منزلها بما قسمه الله لها من رزق، تطهو وتنظف منزلها، وتعلم أبناءها الصغار، ظلت الأمور هكذا عدة شهور، إلى أن انقلبت رأسًا على عقب.
العقار الذى كانت تخدم فيه «س.ه» كان يحرسه رجل عجوز يدعى «ع» فى الخمسينيات من عمره، يقيم بمفرده، جذبه جمال «س» وحركت بداخله الشهوة، تمناها فى نفسه، فحاول مراودتها، فى البداية غازلها بكلامه المعسول، ثم حصل على هاتفها المحمول وظل يتصل بها هاتفيًا كل مساء يغازلها، ويراودها عن نفسها طالبًا منها ممارسة الرذيلة.
سئمت «س» من محاولات «ع» الدنيئة، ولما كانت قليلة الحيلة، قررت إخبار زوجها «أحمد.د»، 45 سنة، ويعمل سباكا، اشتعلت الغيرة فى نفس الرجل، وقررت أن يضع حدًا لتلك الأفعال غير السوية، توجه حيث يقيم حارس العقار بمنطقة حدائق الأهرام، وهناك واجهه بما بدر منه، فاشتعلت الخلافات بينهم واشتد حدة النقاش، وتطور الأمر سريعًا إلى حد التشابك بالأيدى، وانتهى بأن سدد الـ«سباك» طعنة نافذة لصدر حارس العقار وتبعها بطعنتين أخريين فسقط قتيلًا فى الحال.
تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم وباشرت النيابة التحقق وفور انتهاء التحقيقات أحالت النيابة المتهم لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.