لم تجد سيدة وسيلة سهلة وسريعة لجمع المال سوى "التسول"، حيث قررت التسلل لمحطات مترو الأنفاق واستجداء الركاب للحصول على مساعدات عينية، ومع مرور الوقت وجدت السيدة نفسها تجمع مبالغ ضخمة من الأموال، الأمر الذى جعلها تتوسع فى نشاطها لجمع مزيد من المال.
المتسولة المليونيرة كما لقبها البعض، لعبت على مشاعر المواطنين، وسرعة تعاطفهم معها، فراحت تنسج من خيالها قصص واهية لكسب مزيد من التعاطف وجمع المال بهذه الحيل، فتارة تدعى أنها تعول أطفالها ولا تجد مصدر رزق لهم، وأن الحاجة للمال والعوز دفعها للنزول لوسائل المواصلات للتسول، وتارة أخرى تدعى أنها تحتاج للأموال للانفاق على عمليات جراحية عاجلة وسريعة.
وبالرغم من كذب السيدة المتسولة واختلاقها لروايات عديدة، إلا أن دموعها جعلت المواطنين يصدقوها ويغدقوا فى منحها الأموال، لتتنقل من محطة لأخرى تجمع المال، بواقع أكثر من 600 جنيه يوميا بما يتخطى الـ19 ألف جنيه شهريا.
السيدة، وجدت من التسول مهنة سهلة وغير متعبة تدر عليها الاف الجنيهات دون أن يكبدها ذلك مزيد من العناء، وأن الأمر لا يحتاج سوى روايات مختلقة ومعسول الكلام، مع مزيد من الدموع، ليتبارى المواطنون فى الاغداق عليها بالأموال.
أحلام السيدة المتسولة فى جمع مزيد من الأموال، تحطمت على يد الشرطة، التى ألقت القبض عليها أثناء تسولها داخل إحدى محطات المترو، وتحفظت على الأموال التى بحوزتها.
وتمكنت وحدة مباحث قسم شرطة ثان مترو الأنفاق من ضبط متسوله أثناء استجداء جمهور الركاب بمحطة حدائق الزيتون لمترو الأنفاق والحصول منهم على مبالغ مالية، وعثر بحوزتها على 650 جنيها عبارة عن عملات ورقية ومعدنية مختلفة القيمة، وتبين أنها قيمة التسول عن يوم واحد، وتجمع ما يعادل 19 ألف جنيه شهرياً من أعمال التسول.
واعترفت المتهمة "ن.ف" 33 سنة ربة منزل، بارتكابها الواقعة وأن المبلغ المضبوط حصيلة تسولها من جمهور الركاب بالمحطة، وبالكشف عن المتهمة تبين انه مطلوب للتنفيذ عليها فى قضية تسول قسم شرطة الموسكى حصر غيابى بالحبس لمدة شهر.
ووجه اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات باتخاذ كل الإجراءات القانونية وتحرير المحضر اللازم، وأرسل بالمتهمة والمضبوطات لقسم شرطة الزيتون لقيده وعرضه على النيابة.