حصل "انفراد" على ملامح مرافعة دفاع المدعين بالحق المدنى فى قضية "مقطورة المنيب" والتى راح ضحيتها 10 أشخاص وأصيب 3 آخرين، والمتهم فيها كل "محمد.ع" سائق السيارة النقل و"محمد.س" سائق السيارة الملاكى.
أعد مذاكرة المرافعة ياسر عطا عبد المنعم دفاع الضحايا، والذى استند فى المذاكرة إلى توافر أركان جريمة القتل الخطأ بحق المتهمين فى القضية، والتى ذكرها القانون فيما يلى (الخطأ والضرر وعلاقة السببية)، فالخطأ واضح من جانب المتهمين الاثنين الذين استهانوا بأرواح المواطنين ولم يراعوا قواعد السلامة والأمان.
وأما الضرر فهو واقع وثابت بتحقيقات النيابة العامة وليس أدل عليه من الضحايا العشر الذين لقوا حتفهم جراء الحادث والمصابين الذين لزموا فراش المستشفيات، وعلاقة السببية وهى الركن الذى توافر بتوافر الركنين السابقين (الخطأ والضرر).
وتحدثت مذكرة المرافعة عن المسئولية التقصيرية الناتجة عن فعل المتهمين لعدم اتخاذهم إجراءات الحيطة والحذر، فضلاً عن رعونتهما واستهانتهم بأرواح المواطنين فكانت الكارثة التى تسببت فى مصرع 10 أشخاص وإصابة 3 آخرين، تاركين خلفهم أبنائهم وآبائهم وزوجاتهم ورحلوا.
وتطرقت المذكرة للحديث عن ما جاء بلسان دفاع المتهم الثانى فى القضية "محمد.س" قائد السيارة الملاكى، والذى زعم أن هناك سيارة أخرى قادها مجهول كسرت الطريق على موكله ما دفعته للانحراف عنوة ليميل على السيارة النقل، التى حاولت تفاديه فسقطت مقطورتها من أعلى الطريق الدائرى لتحصد أرواح الأبرياء، ووصفته بأنه محض افتراء، فلا سيارة مجهولة ولا قائد مجهول، فلم تثبت تحقيقات النيابة صحة ذلك الكلام وهذا ما أكدته أيضاً المعاينة، ولم يتطرق أى من الشهود الذين أدلوا بأقولهم أمام جهات التحقيق براوية تثبت صدق ذلك الادعاء.
واختتم مذكرة المرافعة بالحديث عن أن القضية قضية رأى عام فأهالى الضحايا كل منهم فقد أبا أو ابنا أو أخا أو زوجة، مطالبة بعودة حقوقهم، وألا تأخذ المحكمة المتهمين بعين الرأفة نظراً لحجم الجرم الذى ارتكبوه وتوقيع أقصى عقوبة عليهم، وهذا رحمة بالمتهمين قبل أن يكون حقا أصيلا من حقوق الضحايا، رحمة بالمتهمين الذين عذبهم دعاء أهالى الضحايا بكلمات "حسبى الله ونعم الوكيل"، وحق الضحايا الذين لن تجف دموعهم على أبنائهم وذويهم إلا بحكم عادل منصف.
وكانت محكمة جنح قسم الجيزة برئاسة المستشار مختار البديوى قرت تأجيل جلسات محاكمة "محمد.ع" سائق و"محمد.س" المتهمين فى حادث سقوط مقطورة المنيب والذين يواجهون اتهامات بالقتل الخطأ، ما تسبب فى مصرع 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين لجلسة الغد 15 فبراير المقبل.