نجت فتاة من الموت على يد أبيها وشقيقيها بعد أن حاولوا ذبحوها وألقوها بمنطقة جبلية على الطريق الصحراوى الغربى بدائرة مركز سمسطا ببنى سويف، اعتقادا منهم أنها فارقت الحياة، لحملها سفاحا وهروبها من إحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا.
تلقى اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بنى سويف، إخطارا من اللواء ممدوح أبوزيد مدير البحث الجنائى، بإبلاغ مركز شرطة سمسطا عن العثور على "ع. ح. م" 22 سنة، تقيم قرية "برطباط" بمركز مغاغة محافظة المنيا، على قيد الحياة وبرقبتها آثار ذبح بسكين لم تكتمل، فتم نقلها إلى المستشفى المركزى لإسعافها.
وباستجواب الفتاة تبين قيام والدها "ح .م .م" 65 سنة فلاح، وشقيقيها "م .ح" 28 سنة، و"م.ح" 17 سنة فلاحين، باصطحابها من القاهرة فى سيارة عبر الطريق الصحراوى الغربى، وعند مركز سمسطا قاموا بخنقها ثم ذبحها بسكين وألقاءها بمنطقة صحراوية اعتقادا بأنها فارقت الحياة، ولكنها لم تمت.
وتمكن رئيس مباحث مركز سمسطا المقدم مصطفى أبو طالب، ومعاونو مباحث المركز النقباء حسام الريدى، ومحمد الفقى، وأحمد سعد، من إلقاء القبض على المتهمين فى مقر إقامتهم بالمنيا، واعترفوا بارتكاب الواقعة، ومغادرة المكان اعتقادا أن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة، معللين فعلتهم بحملها سفاحا منذ خمس سنوات مضت، وهروبها من المنزل إلى القاهرة، ولكنهم ظلوا يبحثون عنها حتى عثروا عليها واصطحبوها بسيارة بعد إيهامها بنسيانهم مافعلت، وتحرر محضرا بالواقعة، وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيق مع المتهمين.