قررت محكمة جنح منيا القمح العامة بالشرقية، إخلاء سبيل بائع البوظة، المتهم في واقعة إصابة 112 من أهالي قرية الربعماية التابعة لمركز منيا القمح، نتيجة تناولهم بوظة فاسدة بالسوق الأسبوعي للقرية، بكفالة مالية، وذلك على ذمة تحقيقات النيابة العامة التي باشرها مصطفى عوض، وكيل النائب العام.
تلقي اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والي، مدير البحث الجنائي، يفيد بلاغا بوصول عدد من أهالي قرية الربعماية إلى مستشفى منيا القمح العام، مصابون بحالات قيئ مصاحبة بإسهال، وعدد كبير من الأطفال، وصلت الحالات إلي 112 حالة.
وانتقل الرائد أحمد حسن رئيس مباحث منيا القمح، إلي المستشفي العام، وإستمع إلي روايات الأهالي، الذين أكدوا تناولهم بوظة من بائع متجول بالقرية، فيما توجهت قوة من مركز شرطة منيا القمح، وألقت القبض علي البائع ويدعي"عبد الحليم م م ع" 47 سنة بائع متجول مقيم التلين، دائرة المركز، وأعترف بقيامه بتصنيع مشروب البوظة بمسكنه وبيعه بالأسواق والشوارع للمواطنين، وضبط بحوزته عدد 4 برميل بلاستيك فارغ و2 ماكينة عجين، وديب فريزر به عجينة التصنيع،وتم عمل الإسعافات الأولية للمصابين وخرجوا جميعا بعد تحسن حالتهم الصحية.
فيما يقول" محمد عبد الله " من أهالي الربعماية، ووالد أحد الأطفال المصابين، أن الأهالي بالقرية متعودين كل يوم سبت وهو السوق الأسبوعي المخصص للقرية، شراء البوظة من العم" عبد الحليم" منذ 5 سنوات، وأول مرة يحدث إصابات ، ما يرجح أن يكون الجو الحر السبب في تلف البوظة وفسادها.
ويتابع" خالد السيد" أحد الأهالي، بالقرية والمتواجد مع نجلته الصغري" دعاء" بمستشفي منيا القمح العام، أن العم"عبد الحليم" أحسن واحد بيعمل بوظة، وعمره ما يضر حد، والناس بتحبه، لكن المشروب يرجح أن يكون فسد منه بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
فيما قاطعته" فاطمة السيد" من أهالي القرية، العم عبد الحليم، رجل طيب وعمره ما عمل حاجة وحشة في حد، وكلنا بنحبه، بس الجو حر والبوظة باظت منه، وأحنا بقالنا 5 سنوات بنشتري منه البوظة وعمر ما حد اشتكي منه في حاجة.
في سياق متصل، أوضح الدكتور عصام فرحات، مدير الرعاية العاجلة والحرجة بمديرية الصحة، أن توافد حالات المصابين على المستشفى بدأ منذ الثانية عشر ظهر أمس حيث بدات الأعداد في الارتفاع إلى أن وصل عددها إلى 112 حالة، جميعهم مصابين بقيء وإسهال، إدعاء تناولهم مشروب "البوظة" بسوق قرية "الربعماية".
وأضاف فرحات لـ "انفراد" أن عددا كبيرا من الحالات خرجت من المستشفى فور تعافيهم وتلقي الإسعافات اللازمة، منوهًا بأن عددا كبيرا ممن حضروا إلى المستشفى لم يكونوا مصابين ولكنهم حضروا للاطمئنان على أنفسهم.