ما زال الغموض يحيط بقضية مقتل الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى" الذى عثرت الأجهزة الأمنية على جثته صباح الأربعاء قبل الماضى - شبه عاريا - بطريق "القاهرة - إسكندرية" الصحراوى بنفق حازم حسن، وما زالت جهات التحقيق تواصل جهودها لفك أوصال القضية والتوصل خليط يوجه أصابع الاتهام لذالك القاتل المجهول المختلفة منذ 25 يناير - وقت اختفاء جوليو - وحتى الآن.
كشفت مصدر قضائى بنيابة حوادث جنوب الجيزة فى القضية عن 5 حقائق مجهولة فى القضية تمثل الأسانيد الرئيسية التى تبنى عليها النيابة برئاسة المستشار أحمد ناجى تحقيقاتها، أولى تلك الحقائق وهى الخاصة بفريق البحث الإيطالى المكون من 7 أشخاص لم يتواصل مع نيابة حوادث جنوب الجيزة، وأنه يعمل بشكل منفصل، ولم يطلع على التحقيقات التى تجريها النيابة، وأن تواصله الوحيد بجهات التحقيق يتم من خلال المكتب الفنى للنائب العام.
الحقيقة الثانية التى كشفها المصدر فى تصريحات لـ"انفراد" وهى الخاصة بكاميرات المراقبة والتى قيل أن النيابة تحفظت عليها وأمرت بتفريغها لكشف من تواصل معهم المتهم، حيث أشار إلى أنه لم يتم التحفظ على أى من كاميرات المراقبة، وبالتالى لم يصدر قرارات بتفريغ أى منها، وأنه لم يتم رصد أى كاميرات بمحيط منزل جوليو بالدقى أو الأماكن التى تردد عليها قبل اختفائه.
الحقيقة الثالثة وهى الخاصة بقائمة الشهود والتى أشار المصدر الى أن النيابة تعمل على كافة الاتجاهات واذا ظهر أى شخص وثيق الصلة بـ"جوليو" وراءت النيابة أنه سيكون مفيد فى التحقيقات سيتم استدعائه لسماع أقواله، وهذا ما تم مع كل الشهود الذى استمعت النيابة بأقولهم بداية من أصدقائه وحتى سائق السيارة الذى عثر على جثته إلا أنه لا يوجد قائمة محددة ومسبقة بأسماء شهود.
الحقيقة الرابعة وهى الخاصة بتحريات المباحث حول الواقعة والتى أشار المصدر إلى أن النيابة لم تتسلمها حتى الآن، وأنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى الفاعل الحقيقى أو أى من المشتبه بهم فى القضية وعليه فإن التحريات ما زالت مستمرة لحين الكشف عنه وهناك تنسيق كامل بينهم وبين الأجهزة الأمنية للانتهاء من ذلك الأمر فى أقرب وقت.
الحقيقة الخامسة والأخيرة والتى تحدث عنها المصدر وهى أن النيابة تسلمت تقرير الطب الشرعى الخاص بالطالب الإيطالى وتقرير المكالمات الصادرة والواردة إليه، إلا أن الإعلان عن تلك التفاصيل سيكون من خلال مكتب النائب العام وان جزء من تلك التحقيقات يحمل قدرا من السرية حفاظا على سير التحقيقات ولحين التوصل لهوية القاتل المجهول.