قضت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار صالح محمد صالح، فى القضية رقم 11818 جنايات المنوفية لسنة 2012 بإحالة أوراق كل من، حسين رمضان قاسم، وحلمى مصطفى الفرماوى، وسامح إبراهيم نصر، وشقيقه، عبدالحميد إبراهيم نصر، ومحمد إبراهيم نصر، ومصطفى فتحى الشرقاوى، وعبدالمعز درويش، ومحمد عبدالرؤوف هيكل، وعمرو مسعد حفيشة، وأحمد خالد بدوى، إلى مفتى الديار المصرية، لاتهامهم بقتل خمسة فى 22 يوليو 2012 بعد أن شهدت قرية سدود، مذبحة راح ضحيتها 5 أفراد 4 منهم من أسرة واحدة، وآخر من أسرة ثانية، وذلك لقيام أحد أهالى أسرة المجنى عليهم بقتل أحد شباب القرية بسبب مشادة كلامية.
تفاصيل الواقعة كما يرويها شهود العيان من الأهالى، بدأت المشاجرة قبل صلاة المغرب بدقائق يوم الأحد فى شهر يوليو 2012، بقيام أحد أولاد قاسم أو الصعايدة كما يطلق عليهم أهالى القرية يدعى حسين قاسم الشهير بـ "بيسو" بقتل أحمد الفرماوى 26 سنة، سائق "توك توك"، بطلق نارى فى الرقبة إثر مشادة وسب حسين الصعيدى للقتيل فقام بالرد عليه فأطلق "بيسو" النار عليه، فاستقرت إحدى الطلقات فى رقبته وأودت بحياته فى الحال، مؤكدين أن السبب ليس أسطوانات الغاز كما ذكرت مديرية أمن المنوفية.
وتجمهر الأهالى أمام منزل الجانى بعد قتل أحمد الفرماوى يريدون الثأر، إلا أن عائلة قاسم تجمعوا وحشدوا أسلحتهم فى منزلهم، واستطاع 8 أفراد من عائلة قاسم التصدى لأهالى القرية، وبدأت سلسلة من الاشتباكات بالمولوتوف والأسلحة الآلية بين الجانبين، ولم تستطع قوات شرطة ورجال مباحث منوف بقيادة الرائد نبيل سلام دخول القرية، وطلبوا استدعاء قوات الأمن المركزى، وبالفعل حضر عدد 2 تشكيل ومدرعة من الأمن المركزى، وعدد كبير من قيادات مديرية أمن لمنوفية على رأسهم اللواء أحمد أبو الفتوح مدير إدارة البحث الجنائى، وتعاملت القوات مع أولاد عائلة قاسم وألقت القبض عليهم، وبمجرد خروج أحدهم يختطفه الأهالى ويذبحونه.
وأكد أحد شهود عيان، أن أفراد عائلة الصعيدى الذين لقوا مصرعهم ذبحًا على أيدى الأهالى كانوا يقومون ببيع وتجارة المخدرات، وقتلوا أكثر من مرة، لافتا إلى قيامهم بقتل محام من القرية نفسها منذ عدة سنوات،، وروى أن أهالى القتيل الفروماوى أخذوا أم أولاد قاسم وذبحوها أمام والدة القتيل أحمد الفرماوى.
ونفى مصطفى الشرقاوى ابن شقيقة المتوفى، أحمد الفرماوى ما تردده بعض المواقع الإخبارية بأن أحمد من المسجلين خطر وتصوير الواقعة على أنهم مجموعة من البلطجية ينتقمون من بعضهم، مشيرا إلى أن أحمد كان بارًّا بأهله، ولم يكن له أى علاقات بالجناة الذين قاموا بقتله بدون أى مبررات، مشيرًا إلى أنه كان يعمل سائق "توك توك"، وكان يحافظ على الصلوات بالمسجد.
وأشار أحد شهود العيان، إلى أن المشاجرة استمرت ما يقرب من 8 ساعات، حتى نجح الأهالى فى القبض على الجناة وقاموا بقتلهم ذبحًا، مشيرًا إلى أن جميع أهالى القرية قد طفح بهم الكيل نتيجة نشاط الجناة المتزايد فى بيع المخدرات لشباب القرية، حيث قاموا باستغلال الفرصة وقاموا بقتل معظمهم، وهدم بيوتهم وحرقها، إلا أن المتهم الأول "بيسو" استطاع الهرب.
فيما أكد مصدر أمنى، أن سلامة الصعيدى شقيق المقتولين قام بتسليم نفسه للشرطة بكمين طملاى، بعد أن استطاع الهرب من أهالى القرية، ومصاب بجرح قطعى فى الرقبة، قبل أن يتمكنوا من النيل منه، فيما تمكنت المباحث من القبض على حسين الصعيدى المتهم الأول والأساسى والمتسبب فى المذبحة بعد عدة أشهر.
كان مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطارًا من الرائد نبيل سلام، رئيس مباحث مركز منوف، يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلتى "الفرماوى" و"قاسم" بقرية سدود بمنوف بالأعيرة النارية والسلاح الأبيض، وتبين من التحريات قيام أحد المسجلين خطر ويدعى حسين الصعيدى الشهير بـ"بيسو" بقتل "أحمد الفرماوى" 26 سنة سائق "توك توك" بطلق نارى فى الرقبة، بسبب الخلاف على توزيع أسطوانات البوتاجاز، مما أشعل غضب الأهالى، خاصة وأن القاتل وعائلته قاموا بالعديد من الجرائم وقتلوا أحد الشباب قبل ذلك، فاستغل الأهالى الفرصة وقاموا بمطاردتهم، إلا أن الجناة استعانوا بمسجلين خطر لمساعدتهم فى الخروج من القرية وقاموا بإطلاق الطلقات النارية والمولوتوف على الأهالى، واستمر الأهالى فى مطاردتهم من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالى، وقاموا بقتل خمسة أفراد منهم ذبحا وهم "محمد مرعى والشهير بالكمشوشى وحازم الصعيدى 26 سنة وعصام الصعيدى 28 سنة ووالدتهم رضا أبو ريشة 62 سنة ورفيق السيد أبو رمضان 30 سنة"، تم نقل الجثث إلى مستشفى شبين الكوم الجامعى، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 11818 جنح القسم، وتولت النيابة التحقيقات.