لجأت حنان إلى حيلة ماكرة لإبتزاز أحمد، ذلك بعد أن علمت أنه من أسرة ثرية وأنه ورث عن أبيه أموال كثيرة، فوطدت علاقتها به ونشأت بينهم قصة حب،ثم تقدمت ببلاغ ضده تتهمه باستدراجها إلى مسكنه بغرض تقديمها لأسرته، ثم اقتادها عنوة إلى حجرة نومه مهددا إياها بسلاح أبيض"مطواه"، وأجبرها على خلع ملابسها، ثم التقط لها عدد من الصور لابتزاز أسرتها، والحصول على مبالغ مالية.
جاء ذلك السيناريو فى محاولة من "حنان" لإبتزاز حبيب القلب،والحصول على أموال مقابل التنازل عن البلاغ، ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى، حيث قررت نيابة جنوب الجيزة الكلية برئاسة المستشار حاتم فاضل، إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وأمام محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عادل أبو المال، مثل المتهم وفريق دفاع برئاسة الدكتور حسنين عبيد، الذى وضع خطة محكمة للدفاع عن المتهم وكشف ملابسات القضية.
استهل المحامى إسماعيل بركة عضو هيئة الدفاع عن المتهم مرافعته بالتأكيد على التراخى فى الإبلاغ عن الواقعة، حيث تبين أن البلاغ جاء بعد حدوث الجريمة بيومين، وهو ما يؤكد كيدية الأتهام والتلفيق، كما دفع ببطلان التحريات لفقدنها شرطى الكفاية والجدية، مؤكدا أن الضابط مجرى التحريات قام بها بعد 50 يوما من البلاغ، ولم ينتقل لمكان حدوث الواقعة لبيان صدق رواية المجنى عليها من عدمه ، وهل الصور تمت بالفعل داخل غرفة نوم المتهم من عدمه، بالإضافة إلى عدم عرض الصور على خبير مختص لبيان صحة تلك الصور وتاريخ التقاطها ومصدر الالتقاط.
وكشف فريق الدفاع كذب رواية المجنى عليها، حيث قررت فى بلاغها بمحضر الشرطة بأن الواقعة حدثت يوم 19 أغسطس وقررت أنها كانت فى العمل، وحدثها المتهم على الهاتف وهى بعملها بالمعهد، ومن المعلوم أن يوم الجمعة هو يوم إجازة.
واختتم الدفاع مرافعته بطلب البراءة لموكله مؤكدا أن القضية عبارة عن اتهامات مرسلة وأدلة واهية صيغت لغرض لا يعلمه إلا الله ، لتصدر المحكمة حكمها بالبراءة ، لتعلو الابتسامات والفرح والتهليل داخل قاعة المحكمة من أسرة المتهم .