غرته شهوة المال وقرر أن يحقق أرباحاً سريعة دون أن ينظر إلى الكيفية التى سيحقق بها ذلك، أو إلى مخاطرها، لجأ إلى تجارة السلاح، وحقق أرباحاً جيدة فى بداية مشواره، ولكنه لم يكتفى بذلك فقرر أن يصنع السلاح بنفسه، خاصة وأن المواد اللازمة للصناعة والمكان الذى سيزاول فيه نشاطه متوفرين وبعيدين عن أعين الأمن- كما ظن.
بدأ "جلال.ش" 62 عاماً، صاحب محل لتجارة العطور بمنطقة شبرا، فى تحويل نشاط المحل المملوك له، إلى ورشة لتصنيع الأسلحة النارية، والتى هى عبارة عن أفراد وبنادق خرطوش محلية الصنع، حيث دعم الورشة بالمعدات اللازمة لذلك، وبدأ فى صناعة كميات كبيرة من الأسلحة وترويجها عل عملائهم، محققاً مبالغ مالية طائلة من وراء تجارته الغير مشروعة.
لم تطل فرحة "جلال"بالمكاسب التى حققها، وبدأت تتسرب معلومات إلى رجال الأمن حول نشاطه غير المشروع، وبدأت أجهزة الأمن تسلط عيونها لجمع المعلومات حول نشاطه، وحينما اكتملت القضية، وأصبح كل شئياَ يدين "جلال"، خرجت قوة أمنية من مباحث قسم شبرا، لمكان تواجد المتهم، وألقت القبض عليه.
داهمت أجهزة الأمن المحل الذى استخدمه المتهم وكراً لممارسة نشاطه، وعثر بداخله على 4 طلقات إلى عيار 7.62×39 مم، فارغ طلقة خرطوش عيار 12مم، 7 طلقات عيار 9 م، مواسير حديدية، 2 صاروخ حدادى، شنيور حدادى، 2 سلاح أبيض " سنجة، كزلك "، منشار حدادى، 2 مفك، زرادية، تمثال من الحجر الأسود علية نقوش هيروغليفية.
واجهت أجهزة الأمن المتهم بما لديها من معلومات وما أسفرت عنه التحريات، وأعترف بكل ما نسب إليه، فتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى باشرت التحقيقات، ووجهت للمتهم تهم حيازة أسلحة نارية والاتجار فيها، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، كما تحفظت على المواد المضبوطة بحوزته.