تفاصيل الجريمة سردتها والدة الطفلين أمام أيمن هشام وكيل نيابة أوسيم فقالت: تزوجت "ح . ح" 37 سنة، سائق أتوبيس، عن طريق شقيقى لما بينهما من صداقة، فى بادئ الأمر كان يعاملنى بشكل جيد وأنجبت منه طفلين "روان 12 سنة، ومصطفى 10 سنوات"، وبعد إدمانه المخدرات "الحشيش والبرشام" نشبت بيننا الكثير من المشاجرات كان يضربنى على إثرها حتى فاض بى الكيل وحصلت على الطلاق بمساعدة أهلى.
وأضافت الأم: "عانى أولادى الأمرين بسب أب متبلد المشاعر وظالم، فى البداية كان الأطفال صغارا فى السن وكانوا يعيشون معى فى منزل أبى، ولكن تردى حالتنا الاقتصادية جعلتنى أفكر فى الزواج مرة أخرى وتقدم لى عجوز يبلغ من العمر 67 سنة ووافقت عليه لقلة حيلتى، وعلى إثر ذلك قام طليقى بأخذ "مصطفى" منى ليعيش معه برفقة زوجته الثانية وأولاده الثلاثة، وترك لى "روان" عاشت معى فترة قصيرة فى البداية، ولكن زوجى الثانى رفض أن تمكث معنا فاضطررت لأن أودعها فى دار أيتام، وبعد فترة علمت من شقيقى أن طليقى "المتهم" أخذ روان لتعيش معه برفقة زوجته الثانية".
واستطردت الأم: "فوجئت باتصال من جيران مطلقى يطلبون منى أخذ أطفالى لأن حالتهم الصحية أصبحت سيئة، وبالفعل توجهت إلى منزله بصحبة نجل زوجى الثانى، لإنقاذهما منه لكن دون جدوى، وبعد محاولات كثيرة أخذتهما، وفوجئت بأنهما تعرضا للتعذيب، وبمجرد وصولى إلى منزل والدى سقطت روان على الأرض وأغمى عليها، وتوجهت بها إلى المستشفى وهناك اكتشفت أنها تعرضت للضرب والتعذيب بالإضافة إلى إصابتها بالأنيما الحادة لقلة تناولها الطعام، ولاحظت وجود شاش حول يد طفلى "مصطفى" اليسرى، وبسؤاله عن سبب وضعها فاجأنى بأن والده قام بتعذيبه وكهربته فى يده اليمنى حتى تسببت فى بتر أصابعه، واستخرجت تقرير من المستشفى وبعدها حررت محضر بالواقعة فى قسم شرطة أوسيم.
وبدورها أمرت نيابة أوسيم، بعرض الطفلين على الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليهما، واستدعاء بعض الجيران لسماع أقوالهم، وسرعة ضبط المتهم للتحقيق معه.