"ميمى مهنى" عامل من محدودى الدخل وأب لطفلين، كغيره من الآباء كان يكد ويتعب لتوفير متطلبات أسرته، ولقلة مهاراته فقد الكثير من الوظائف.
وأخيرا وجد ميمى عملا فى تصليح السيارات بمنطقة أوسيم، مستغلا دراجته البخارية لتوفير احتياجات أصحاب الورش نظير مقابل مادى يحصل عليه أسبوعيا.
بدأ "ميمى" عمله الذى وفره له صديق عمره "عبد الحكم"، عامل دوكو سيارات، وشهرته دوكو".
كان الصديقان يذهبان معا إلى العمل مستقلين دراجة ميمى، ومع دخول موسم الأعياد طلبت زوجة ميمى نقود لشراء ملابس جديدة لأطفالهما، وأبلغها الزوج أنه لا يمتلك نقودا وأن عليها تنتظر حتى يحصل على راتبه الاسبوعى من العمل.
وبعد أن حصل الزوج على مبلغ 850 جنيها حصيلة عمله، طلب منه صديقه " دوكو" أن يقرضه مبلغا ماليا لمروره بضائقة مالية، ولكن ميمى رفض وأبلغه أنه فى حاجة قصوى للإيراد لشراء ملابس لأطفاله، وعاتبه على اعتياده اقتراض أموال منه وعدم ردها.
ومع انتهاء يوم العمل، استقل الصديقان الدراجة البخارية، فلاحظ "دوكو" النقود فى جيب صديقه، وطلب منه الدخول فى منطقة زراعية نائية، بحجة أن شخص ما ينتظره فى ذلك المكان للاتفاق على عمل.
لم يتوقع المجنى عليه خيانة صديقه وذهب معه دون اعتراض، ليفاجئ بالمتهم يخرج سلاح أبيض ويسدد إليه عدة طعنات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وسرق الصديق نقود صديقه واستقل دراجته وذهب لمنزله وطالب من ابن شقيقه وضع الدراجة البخارية بأى جراج.
حاولت زوجة المجنى عليه الاتصال به طوال الليل، وفى اليوم التالى توجهت إلى قسم شرطة أوسيم وحررت محضرا باختفائه، وبعد مرور يومان، توجهت إلى مكان عمله وسألت عليه أصحاب الورش، فأبلوغها بأنهم شاهدوه يوم الواقعة يستقل دراجته بصحبة صديقه " دوكو"، فتوجت إلى قسم الشرطة وأبلغتهم بشكها فى صديق زوجها .
وبالتحريات ثبت صحة بلاغ زوجة المجنى عليه، وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم واقر بارتكاب الواقعة، وخلال أكد أنه لم يقصد قتل صديقه وأن مروره بضائقة مالية دفعه للتخلص منه.
وقضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عبد الشافى السيد عثمان، وعضوية المستشارين محمد رشدى ابوالنجا وسامح منير، بالإعدام شنقا، على المتهم، لاتهامه بقتل صديقه مع سبق الإصرار والترصد وسرقته بالإكراه.