شهدت مدينة بورسعيد إجراءات أمنية مشددة على خلفية حادث مقتل شرطى على يد زميله بسلاحه الميرى داخل استراحته بقسم شرطة الزهور، لوجود خلافات شخصية بينهما ، بينما تسلمت أسرة القتيل جثمانه، وسط حالة من الحزن والدموع، فيما عززت أجهزة الأمن من حراستها حول المتهم بعد القبض عليه تخوفاً من فتك أهل الضحية به.
وكانت وزارة الداخلية أكدت فى بيان لها أنه عقب استلام عريف الشرطة وائل الشبراوى أحمد إسماعيل من قوة قسم شرطة الزهور بمديرية أمن بورسعيد لخدمته "تأمين بوابة القسم" وبحوزته سلاح آلى، توجه إلى استراحة الأفراد أعلى مبنى القسم، وحدثت مشادة كلامية بينه والشرطى عماد عبد الحميد العوضى من قوة القسم.
وأضافت وزارة الداخلية، أن المشادة تطورت حيث أطلق العريف عدة أعيرة نارية من السلاح الآلى تجاه الشرطى ما أدى إلى وفاته، ونجحت أجهزة الأمن فى ضبط العريف وتم نقل جثمان المجنى عليه إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وكشف التقرير الطبى الأولى أن الضحية أصيب بطلق نارى بالبطن، وتم نقله إلى مستشفى الزهور ببورسعيد، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة داخلها.
ويأتى هذا الحادث بعد أيام قليلة من جريمة الدرب الأحمر التى أساء فيها رقيب شرطة استخدام سلاحه الميرى وارتكب جريمة قتل، ويتزامن ذلك مع قيام فريق من الشئون القانونية بوزارة الداخلية بوضع تشريعات وقوانين جديدة تنظم آليات حيازة رجال الشرطة للسلاح وطرق إستخدامه، فى ظل الحوادث المتكررة للأمناء والأفراد بواسطة السلاح الميرى.