عانت الزوجة "سيدة.إ.ص" طوال 9 سنوات بالعيش مع زوج عالة عليها يرفض الخروج للعمل ويجبرها بالإنفاق عليه من المال القليل التى تتحصل عليه نتيجة عملها الشاق لساعات طويلة فى المنازل، لتجد أن الطلاق هو الحل الوحيد لأزمتها بعد تكفل أحد أهل الخير بقضيتها، ثار وقرر الانتقام منها بعد أن علم أنها تتقاضى مبلغا شهريا كإعانة لها وأولادها الثلاثة.
قصت الزوجة الصراع التى نشب بينها وزوجها طوال سنوات زواجهم خلافات حادة فى بلاغ أمام قسم شرطة السيدة زينب، أن زوجا لجأ بعد الزواج بخمس سنوات إلى تعاطى المواد المخدرة، وترك عمله كحارس أمن فى إحدى الشركات وأصبح عاطلا يلازم المقاهى ويغيب عن المنزل لفترات طويلة، مما دفعها لهجره فى محاولة منها لإرجاعه عن الطريق الذى يسلكه، ولكنها فشلت وبدأ فى عقابها ضربا وجلدا وبحرمانها من أهلها.
وأكدت "سيدة" أنها لجأت فى يناير الماضى إلى إقامة دعوى طلاق، وحصلت على حكم من محكمة أسرة السيدة زينب وبعدها أقامت دعوى نفقة أقارب حتى تدفع أهل زوجها ميسور الحال لرحمتها من الذل الذى تعانيه فى المنازل التى تعمل بها، وإلزامهم بالإنفاق عليهم ويرفعوا ظلم الزوج عنها.
وقالت: منه لله كان يتركنى وأولادى دون طعام بسبب سرقته المبلغ المالى القليل الذى أتقاضاه، وعندما اعترضت فى إحدى المرات انهال علىّ ضربا حتى نزفت دما، ووقعت على الأرض، وقام بعدها بالقصاص من أطفالى وأوثق يديهم ببعض الحبال وتركهم طوال يومين على هذا الحال، مضيفة:"أنه بعد تطليقها وعلمه بصرف إعانة لأولادها تذكر السؤال عنهم ليقتص منهم عندما رفضت إعطاءه المبلغ المالى".
وأضافت :"فوجئت بدخوله إلى المنزل وقيامه بمحاولة البحث عن المبلغ المالى "350 جنيها" الذى أتقاضاه شهريا مساعدة لى ولأولادى، وعندما رفضت التصريح عن مكانه قام بالانهيال علىّ بالضرب وتركنى وعاد بعد قليل وبرفقته تانك به بنزين سكبه على الأرض والبعض على جسدى، وأشعل النار لولا تدخل جيرانى عندما سمعوا صراخى، وذهبوا بى إلى المستشفى وأبلغوا الشرطة وخرجت من الحادثة حاملة بعض التشوهات ".
وذكرت الزوجة فى تفاصيل الحادثة، أن زوجها لاذ بالفرار بعد ارتكابه الجريمة ضدها وأطفالها التى كانت من الممكن أن تودى بحياتهم، وأنها مستمرة فى استكمال الاجراءات القضائية لتعاقبه بالسجن على العاهة التى أصابتها بسببه.