تواصل مباحث الإسكندرية، برئاسة اللواء شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائى، تحرياتها لكشف غموض العثور على طفلة 4 سنوات، ملقاة عارية من ملابسها بالطريق العام، وظهور علامات الاعتداء على جسدها.
تم عرض الطفلة على الطب الشرعى، ونشر صورتها للتوصل إلى أسرتها ، بالإضافة إلى الاشتباه فى أكثر من شخص تم استدعائهم إلى ديوان القسم للتحقيق معهم وسماع أقوالهم.
البداية عندما عثر أهالى منطقة الهانوفيل على جثة طفلة صغيرة عارية من الملابس، بشارع مكة بمنطقة العجمى غرب الإسكندرية، وعليها آثار اعتداء جنسى وضرب، وتبلغ من العمر نحو 4 سنوات.
وذكرت التحريات الأولية لمباحث قسم الدخيلة بالإسكندرية، برئاسة المقدم محمد التهامى، تصادف قيام كهربائى سيارات بتركيب كاميرا مراقبة على باب محله، وتم عرض محتوها، وتبين قيام "توك توك" بإلقاء الفتاة وفر هارباً.
وبعد انتشار صورة على صفحات الفيس بوك تؤكد قيام أحد الشباب بارتكاب الواقعة، وتداول صورته بشكل كبير، تبين أن الصورة لأحد المشتبه فيهم، وتم استدعاءه إلى القسم بعد وضع صورته بجوار صورة المجنى عليها لبيان علاقته بالواقعة، إلا أنه تم تبرئته منها.
تفاصيل ارتباط الشاب مؤمن محمد بالواقعة يحكيها فى تصريحات خاصة قائلاً "أنا فوجئت أثناء نومى بشقيقى يوقظنى بعنف ليخبرنى بوضع صورتى على الإنترنت بجوار طفلة مقتولة ومغتصبة، ثم تليفون والدى يرن يخبره بضرورة حضورى إلى القسم للاستماع إلى أقوالى".
ويضيف مؤمن "ذهبت إلى قسم الشرطة، وتم التأكد من عدم علاقتى نهائياً بالأمر، وطلبت معرفة أسباب وضع صورتى على فيس بوك، فتم تحويلى إلى مباحث الإنترنت بمديرية الأمن لمعرفة من المتسبب فى ذلك".
ويعلل "مؤمن" وضع صورته بجوار صورة المجنى عليها باعتباره متهم قائلاً "أكيد حد حابب يأذينى قرر يعمل ده، ومأساة الطفلة خلت كل الناس تتعاطف معاها وتعتبرنى مغتصب".
ويضيف مؤمن: "أنا أصبحت حياتى عذاب فى يوم وليلة بعد نشر الصورة، وأصبح كل من حولى يبتعدون عنى ولا يرغبون حتى فى الاقتراب منى بعد علمهم ببرائتى".
من جانبها، بدأت نيابة غرب الإسكندرية برئاسة المستشار محمد نوار، التحقيقات فى الواقعة، حيث تم انتداب فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث، وعرض الطفلة على الطب الشرعى، وسرعة تحريات المباحث حولها لبيان هويتها وأسرتها، والاستماع إلى أقوال الشهود وتفريغ الكاميرات.
فيما سادت حالة من القلق على صفحات التواصل الاجتماعى مطالبين بضرورة تقنين عربات التوك توك التى يقودها متعاطى المواد المخدرة والمتسببين فى الكثير من الحوادث.
وقال البعض أن تكرار تلك الحوادث ليس له غير سبب واحد وهو التهاون بالعقوبة، مطالبين بتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الأعمال.